قالت وزارة الدفاع في تايوان، اليوم الأحد، إنّ مقاتلاتٍ وسفنًا حربية صينية نفذت "دورية قتالية" أخرى قرب الجزيرة، بعد أنْ هددت بكين باتخاذ إجراءات مضادة ردًا على صفقة أسلحة أمريكية بقيمة ملياري دولار، بحسب وكالة "رويترز".
والولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، الأمر الذي يثير غضب بكين المستمر.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أول أمس الجمعة، إنّ الولايات المتحدة وافقت على صفقة محتملة لبيع أسلحة بقيمة ملياري دولار إلى تايوان، بما في ذلك تسليم نظام دفاع صاروخي جوي متقدم لأول مرة إلى الجزيرة، بعد أن تم اختباره في معارك فعلية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع في تايوان إنها رصدت 19 مقاتلة صينية، من بينها مقاتلات من طراز سوخوي-30، وهي تنفذ "دورية مشتركة لجاهزية القتال" حول تايوان، بالتنسيق مع سفن حربية صينية، بدءًا من صباح اليوم.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على اتصالات تطلب الحصول على تعليق خارج مواعيد العمل الرسمية.
وفي بيانٍ صدر في وقت متأخر من أمس السبت، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تستنكر وتعارض بشدة أحدث مبيعات أسلحة أمريكية إلى تايوان، مضيفة أنها قدمت "احتجاجات رسمية" للولايات المتحدة.
وأضافت أنّ الصين تحثُّ الولايات المتحدة على التوقف فورًا عن تسليح تايوان، ووقف تحركاتها الخطيرة التي تقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وذكرت الوزارة: "الصين ستتخذ تدابير مضادة حازمة، وستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع بقوة عن السيادة الوطنية والأمن ووحدة الأراضي"، دون الخوض في التفاصيل.
ورحبت حكومة تايوان بصفقة الأسلحة الأمريكية الجديدة، وهي السابعة عشرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الجزيرة.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في ردّها على صفقة بيع الأسلحة، أمس السبت: "في مواجهة تهديدات الصين، فإن تايوان ملزمة بحماية أرضها، وستواصل إظهار تصميمها على الدفاع عن نفسها".