الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الابن المدلل لترامب.. من هو كيفين مكارثي المرشح لرئاسة النواب الأمريكي؟

  • مشاركة :
post-title
ترامب وكيفن مكارثي- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مروة الوجيه

خسر زعيم الحزب الجمهوري كيفن مكارثي، اليوم الثلاثاء، الجولة الأولى من التصويت على منصب رئيس مجلس النواب، بعدما عرقلت الخلافات دخل حزبه انتخابه رئيسًا للمجلس للمرة الأولى منذ نحو قرن.

وصوّت 11 عضوًا من الحزب الجمهوري لصالح أشخاص آخرين بخلاف مكارثي، وهو ما تسبب في خسارته النسبة اللازمة لانتخابه رئيسًا للمجلس، خلفًا لنانسي بيلوسي، الزعيمة السابقة للديمقراطيين.

جولة تصويت جديدة

ومن المفترض عقد جولة جديدة للتصويت، ومن المرجح أن يظل الموقف متذبذبًا لترشح مكارثي خاصة في حال لم يغير الأعضاء المعارضون له من موقفهم.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها التصويت في الحزب الجمهوري أزمة الانقسام من داخله، اذ ترشح أمام مكارثي النائب الجمهوري آندي بيجز، الذي لا يتوقع أن يفوز بالمنصب، لكن وجوده يعرقل فوز مكارثي.

ويتهم الأعضاء الجمهوريون المعارضون لتولي مكارثي لمنصب رئيس النواب الأمريكي، بـ"غياب الأيديولوجية وعدم اتخاذ موقف أكثر عدوانية ضد الديمقراطيين".

فرص الفوز

ومن الممكن أن ينجح مكارثي في الجولة الثانية لاختيار الرئيس للبرلمان إذا غير الجمهوريون المعارضون لمكارثي من تصويتهم، إذ صوّت الجمهوريون المعارضون لمكارثي في الجولة الأولى لصالح منافسه الجمهوري آندي بيجز، الذي لا فرصة حقيقية له بالفوز، فيما صوّت بعضهم للعضو السابق لي زيلدين.

لكن، إذا صوّت الجمهوريون المعارضون له، أو في حالة امتناعهم عن التصويت، فإن أصواتهم في هذه الحالة لا تحتسب وهو ما يخفض من النسبة المطلوبة لفوز مكارثي وهي 50+1، حيث يمكنه الفوز.

وقبل بدء التصويت على رئاسة المجلس عقد مكارثي اجتماعًا لأعضاء حزبه الجمهوري محاولًا كسب الأصوات المعارضة على انتخابه، وقال مكارثي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع حزبه: "سأكافح دائماً لأضع الشعب الأمريكي في المقام الأول، وليس من أجل قلة يريدون أشياء لأنفسهم"، مضيفًا أنه "قد تكون لدينا معركة على الأرض لكن المعركة من أجل البلد وهذا جيد".

من هو كيفين مكارثي؟

كيفن أوين مكارثي، سياسي أمريكي من الحزب الجمهوري ولد في يوم 26 يناير 1965 في مدينة بيكرسفيلد في كاليفورنيا، أكمل دراسة إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا، وأنتخب كنائب في مجلس النواب الأمريكي في 2007 لأول مرة، وفي سنة 2019 أصبح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.

وترأس مكارثي سابقًا منظمة الجمهوريين الشباب في كاليفورنيا والاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب، كما كان ممثلًا في جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى 2006، وخلال العامين الماضيين عمل بصفته زعيم الأقلية.

وانتخب مكارثي لعضوية الكونجرس في عام 2006. كما انتخب لرئاسة مجلس النواب في فترته الثانية كنائب للرئيس الجمهوري من 2009 إلى 2011، وعندما فاز الحزب الجمهوري بأغلبية مجلس النواب في انتخابات في عام 2011، أصبح منفذًا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى أغسطس 2014، عندما انتخب زعيم الأغلبية ليحل محل إريك كانتور.

بعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم في الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب بول رايان، انتخب مكارثي زعيمًا للأقلية في يناير 2019، ليصبح بذلك أول عضو من الحزب الجمهوري من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.

مكارثي وتأييده لـ"ترامب"

وعرف مكارثي بدفاعه الدائم والمستمر عن الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق دونالد ترامب، وبعد الانتصار الذي حققه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أيد مكارثي ادعاءات ترامب في "إنكار فوز بايدن" والمشاركة في الجهود القانونية لإبطال النتائج، وأدان مكارثي لاحقًا اقتحام الكونجرس في الولايات المتحدة عام 2021.

وكان مكارثي من أوائل المؤيدين لترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2016، مصرّحًا بأن "شدة" ترامب من شأنها أن تساعد الجمهوريين في الفوز بمقاعد في مجلس النواب.

وبعد الانتخابات النصفية لعام 2018، والتي فاز فيها الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، عارض مكارثي تحقيق الديمقراطيين مع ترامب. ووصف التحقيقات بشأن ترامب بأنها "أجندة محدودة" وأن "أمريكا أكبر من أن تحمل أجندة من هذا النوع".

كما حقق مكارثي وغيره من الجمهوريين في مجلس النواب مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة في 2016، هيلاري كلينتون، عدة مرات بشأن هجوم بنغازي عام 2012.

وفي عام 2015، قال مكارثي إن التحقيق، الذي لم يجد دليلًا على ارتكاب كلينتون لأي مخالفات، قد أضر بأرقام الاستطلاعات.

وفي عام 2019، دافع مكارثي عن المسؤولين الحكوميين الذين ينفقون الأموال في منتجعات يملكها ترامب، مصرحًا بإنه لا يوجد فرق بين إنفاق المسؤولين الحكوميين للمال في الفنادق التي يملكها ترامب والفنادق الأخرى.

وفي أكتوبر 2019، قال مكارثي مدافعًا عن ترامب: "لم يرتكب الرئيس أي خطأ"، فيما يتعلق بطلب ترامب من الرئيس الأوكراني بأن يباشر تحقيقًا بشأن المرشح الديمقراطي للرئاسة لعام 2020 جو بايدن.

وفي الشهر نفسه، عندما قال ترامب "يجب على الصين أن تبدأ تحقيقًا في قضية بايدن"، ظهر مكارثي بعد ذلك بوقت قصير على قناة "فوكس آند فرندس" ليقول: "شاهد ما قاله الرئيس، فهو لم يقل إن على الصين التحقيق".