تخلى صامويل جاكسون عن طبيعته الساخرة الحادة في حفل تكريمه بمتحف الفن الحديث بنيويورك، حيث ألقى خطابًا غلبت عليه المشاعر العاطفية، وسط حضور من أصدقائه وعائلته.
احتفل الحضور بمسيرة جاكسون الممتدة في عالم السينما، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وجسد شخصيات متعددة، إذ قال الفائز بجائزة الأوسكار الفخرية: "لقد كنت محظوظًا بما فيه الكفاية للعب مجموعة متعددة من الشخصيات، التي تعلمت من التجربة الإنسانية لكل منها وأفادتني، ودائمًا تبقى قطعة منها بداخلي".
وأضاف جاكسون: بينما نحتفل بالسينما الليلة، دعونا نتذكر القوة التي تمتلكها لتغيير الحياة وإلهام الأجيال القادمة التي تستفيد من مقتنيات متحف الفن الحديث والحفاظ على أفلام، مثل تلك التي أشعلت أحلام طفل أسود صغير يجلس في دار سينما معزولة في ولاية تينيسي.. هذا الطفل الذي يقف أمامكم الآن"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
ومن أبرز اللقطات في حفل تكريم جاكسون، صعود بعض من أفراد عائلته وأصدقائه الذين يعودون إلى أيام دراسته الجامعية في مورهاوس إلى المسرح لتكريمه. ومازحته زوجته لاتانيا ريتشاردسون، عندما عبرت عن أنها كانت دائمًا تشكك في قدراته التمثيلية حتى اللحظة التي رأته فيها في فيلم Pulp Fiction، مُشيرة إلى أنه قبل أن يقرر التمثيل، كان يدرس ليصبح عالم أحياء بحرية.
وأضافت: قدم أداءً مذهلًا في الفيلم وجلست في السينما بعد العرض أبكي وقولت إنه سيصبح نجمًا سينمائيًا وحياتي معه انتهت.
أما الممثل دنزل واشنطن الذي تجمعه صداقة قوية بجاكسون، بعد أن التقى به أول مرة عام 1979، فقال احتفالًا بصداقة استمرت 45 عامًا: أتذكر جيدًا كيف كنت أجلس وأشاهده وهو على خشبة المسرح كقائد في مسرحية، أتمنى لو كنت بنصف موهبته التمثيلية.
يُشار إلى أن جاكسون قدم عبر نحو 40 عامًا في السينما العديد من أفلام الحركة المليئة بالإثارة، ومنها Star Wars "حرب النجوم"، Pulp Fiction "خيال رخيص"، وDjango Unchained "تحرير جانجو".