أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مجددًا عن تقديره، لنظيره الروسى "فلاديمير بوتين"، لدعوته لاجتماع اليوم الخميس، بصيغة "بريكس بلـس".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، في قمة "بريكس بلس" بـ (قازان) الروسية، التي نقلتها شاشة "القاهرة الإخبارية"، التزام بلاده بالعمل والتعاون المشترك بين بريكس ودول الجنوب، مثمنًا دور بريكس بلس في التعاون بين المنظمة ودول الجنوب.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة تكاتف الدول النامية وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب" كأحد السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.
ورحب، الرئيس المصري، في كلمته برؤساء الدول والحكومات المشاركين في الاجتماع، الذي يؤكد الأهمية المتزايدة لتجمع البريكس، باعتباره تجمعًا قائمًا على التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، ويعكس كذلك حرص التجمع، على تكثيف التشاور والتنسيق الفعال، مع الدول الصديقة والمؤثرة من خارجه، بهدف تحقيق مصالحنا المشتركة.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته "يأتي اجتماع اليوم في ظرف دولي دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدًا لمصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمئية والسياسات الأحادية، حيث تؤمن مصر، في خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، كأحد السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.. حيث كانت مصر دومًا في طليعة الدول، التي حرصت على تعزيز التعاون بين الدول النامية.. فضلًا عن سعيها الدؤوب، لدعم مصالح وأولويات دول الجنوب، في مختلف المحافل الدولية".
وتابع الرئيس المصري حديثه، "وفى هذا الإطار، لا يمكن أن نتحدث عن الأزمات والتحديات الدولية الراهنة، بدون الحديث عن الأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على وقع الحرب الإسرائيلية المستمرة، لما يزيد على العام، على أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين بقطاع غزة والمحاطين بأشكال القتل والترويع كافة.. وامتداد هذه الاعتداءات إلى الأراضي اللبنانية، مما يعد أكبر دليل، على ما وصل إليه عالمنا اليوم، والنظام الدولي، من تفريغ للمبـــــادئ وازدواجية للمعايير.. فضلًا عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التي ترتكب في حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي والإنساني.. الأمر الذي نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها.. وهي كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير في المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.. وخاصة في ظل امتداد الصراعات بالمنطقة، لتشمل العديد من الدول، وامتداد تلك الصراعات، لتؤثر سلبًا على حركة الملاحة بخليج عدن والبحر الأحمر، وعلى حركة التجارة الدولية واستقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وثمن الرئيس المصري، محفل "البريكس بلس"، باعتباره منصة لدفع التعاون وتعزيز التشاور، بين تجمع البريكس ودول الجنوب.
وفى هذا الإطار، أشار الرئيس المصري إلى عدة نقاط وهي:
أولا - أهمية تعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما فى ذلك النفاذ لتمويل المناخ.. ونؤكد على الدور المهم لكل من "بنك التنمية الجديد"، و"البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية"، فى توفير التمويل اللازم والميسر للدول النامية، لتنفيذ المشروعات التنموية في قطاعات متعددة.
ثانيا - ضرورة استثمار اجتماعات "البريكس بلس" لتعزيز التعاون "جنوب – جنوب"، وتكثيف تبادل الخبرات في مختلف المجالات.. فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
وأكد استعداد مصر لمواصلة جهودها، لتنفيذ العديد من مشروعات التعاون الفني وبناء القدرات مع الدول الراغبة في ذلك.
ثالثا - أهمية استمرار التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدي بشكل جماعي، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة، بما يضر بمصالح دولنا.
واختتم الرئيس المصري كلمته بتأكيد التزام مصر الكامل، بتعزيز العمل والتعاون المشترك، بين دول تجمع البريكس ودول الجنوب، بما يحقق أهدافنا المشتركة، وتطلعات الشعوب في مستقبل أفضل.