نفقت أشهر أنثى من الدببة الرمادية في متنزه جراند تيتون الوطني الواقع غربي ولاية وايومنج الأمريكية، بعد أن صدمته سيارة.
وقال مسؤولو الحديقة، في بيانٍ أوردته وكالة "أسوشتيد برس"، اليوم الخميس، إنّ الدُبَّة الرمادية "رقم 399" نفقت على طريق سريع في وادي نهر سنيك جنوب جاكسون، فيما لم يُصب سائق المركبة بأذى.
وأشار مسؤولو الحديقة إلى أنّ هناك شبلًا صغيرًا كان مع الدُبَّة عندما صدمتها السيارة، ورغم ذلك لا يُعتقد أنه أٌصيب بأذى، إلا أن مكانه غير معروف.
وذكر مسؤولون في جراند تيتون وهيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، أنهم ليس لديهم أي معلومات أخرى لإصدارها بشأن الحادث.
في عمر 28 عامًا، كانت الدُبَّة "رقم 399" أكبر أنثى دببة رمادية معروفة في النظام البيئي لمتنزه "يلوستون"، وفي كل ربيع، كان عشاق الحياة البرية ينتظرون بفارغ الصبر خروجها من عرينها لمعرفة عدد الأشبال التي ولدتها خلال الشتاء.
وأطلق الباحثون على الدُبَّة الرمادية هذا الاسم نسبة إلى بطاقة الهوية التي ألصقها الباحثون على أذنها، وأذهلت المراقبين باستمرارها في التكاثر حتى سن الشيخوخة.
يتذكر عالم الأحياء المتخصص في الدببة في منطقة جراند تيتون، جاستن شوابيديسين، أنّ مئات الزوار كانوا يتجمعون في بعض الأحيان في مرج واسع لرؤيتها في المساء.
وقال "شوابيديسن" إنّ بعض الشباب اعتقدوا أنّ أروع شيء في العالم أنْ يروا دبًا هناك، وأشبالًا تتصارع وسط الزهور البرية.
وانتشر خبر نفوق الدبة بسرعة على صفحة فيسبوك التي تتعقب الدببة الرمادية وغيرها من الحيوانات البرية في متنزهي جراند تيتون وييلوستون الوطنيين، ونشر أكثر من 2000 شخص تعليقات تصف الدبة بأنها "ملكة رائعة" و"أيقونة" و"سفيرة لا تصدق لنوعها".
كان نحو 50 ألف دب رمادي تجوب غرب الولايات المتحدة في الماضي، ولكن خارج ألاسكا، أصبح وجودها محصورًا الآن في جيوب في منطقة يلوستون وشمال جبال روكي.
وتقلصت أعدادها في منطقة يلوستون إلى ما يزيد قليلًا على 100 حيوان بحلول عام 1975، عندما تم حمايتها لأول مرة باعتبارها نوعًا مهددًا بالانقراض.
وأصبحت المنطقة التي تضم متنزهي جراند تيتون وييلوستون الوطنيين والمناطق المحيطة بهما في وايومنج ومونتانا وأيداهو موطنًا لنحو 1000 دب رمادي.
في المتوسط، يُقتل نحو 3 دببة رمادية سنويًا في المنطقة في حوادث تصادم بالمركبات، إذ قُتِل 51 دبًا منذ عام 2009، وفقًا للبيانات التي جمعها الباحثون ونشرتها الحديقة.