رغم بشاعة المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة ولبنان، يري جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي السابق، أنّ إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها أمام هجمات حزب الله وحماس.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "فوتيل" أنَّ إسرائيل لم تفجّر النزاع، وما تقوم به يعد رد فعل لأحداث السابع من أكتوبر 2023، التي عانت منها وأسفرت عن مقتل العشرات واحتجاز الرهائن بينهم جنسيات عدد من الدول".
وأوضح أنَّ واشنطن ترصد التطورات الخطيرة والمتصاعدة في غزة وجنوب لبنان، وتُجري مباحثات لمناقشة الأسلوب الذي اتبعته إسرائيل اتجاه قطاع غزة.
واعتبر قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي السابق، أنَّ حركة حماس عرّضت حياة المواطنين داخل قطاع غزة للخطر، كما تسببت في دمار البنية التحتية والمستشفيات نظرًا لاستهدافهم جراء اختباء عناصر حماس بداخلها، على حد زعمه.
واستطرد قائلًا: "إسرائيل حاولت الحد من إصابة المدنيين لكنها في موقف صعب، كما تمكنت من تقليل قدرات حماس التي أصبحت ضعيفة ولن تستطيع تنفيذ أي عمليات أخرى ضد تل أبيب".
وأشار قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي إلى أنّ حزب الله لا يزال يشكل خطرًا وعلى إسرائيل مواجهة التحديات الأمنية، لكن في ذلك الوقت الحلول العسكرية ليست النهائية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وفي آخر التطورات، استُشهدت طفلة وأصيب 15 بجروح، اليوم الثلاثاء، في قصف مسيرة للاحتلال الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس.
كما أصيب 3 مواطنين في قصف الاحتلال منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما استهدفت غارة للاحتلال منزلًا في محيط الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفجر الأحد الماضي، استُشهد نحو 73 فلسطينيًا وأُصيب العشرات، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مربعًا سكينًا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023 إلى نحو 42,718 شهيدًا، و100,282 مصابًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.