الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هند صبري: قدمت في "البحث عن علا 2" ما تمر به كل أم

  • مشاركة :
post-title
هند صبري

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

لا تزال رحلة الفنانة التونسية هند صبري مع "علا عبد الصبور" مستمرة، فبعد نجاح الجزء الأول من "البحث عن علا"، واصلت في الثاني استعراض قضايا أسرية واجتماعية جديدة مثل التربية الحديثة، لتشير عبر أحداث العمل إلى الأخطاء التي تقع فيها الأمهات، ومشكلاتهن مع أبنائهن، في خلطة درامية مميزة قدمتها رفقة النجوم ظافر العابدين، وسوسن بدر، وطارق الإبياري، وهاني عادل، وندى موسى، ومحمود الليثي، وبتوقيع المخرج هادي الباجوري.

سبق عرض مسلسل "البحث عن علا"، مسلسل آخر للنجمة التونسية حمل اسم "مفترق طرق"، جسّدت من خلاله شخصية الأم "أميرة"، لتعود وتقدم دور الأم علا عبد الصبور مجددًا الذي حقّق تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هند صبري ترى أن هناك اختلافًا جذريًا بين الشخصيتين رغم اشتراكهما في الأمومة، إذ تقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "رغم تجسيدي شخصية الأم أكثر من مرة، لكنني أرى أن كل عمل مختلف عن الآخر، فعلى سبيل المثال شخصية "الأم" في مسلسل "مفترق طرق" نجدها تعرّضت لظروف قاسية أثّرت على حياتها وجعلتها مسؤولة بشكل أكبر، إضافة إلى طبيعة العمل نفسه المختلف عن "البحث عن علا"، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي وشخصياته تسخر من أفعالها، فبعض الأمهات وجدت نفسها في "علا"، ومنهن من عانت من التربية الحديثة، لذا من المؤكد أن "علا" تختلف عن "أميرة"، خصوصًا أنني أحافظ على عدم تكرار أدواري".

تضيف هند صبري: "عندما قرأت شخصية "علا" في السيناريو، شعرت أن العمل سيجعل كل الأمهات يشعرن بأنهن لسن بمفردهن في هذه المعاناة اللائي يمرن بها خلال تربية أولادهن، وأيضًا في أخطائهن كأمهات، إضافة إلى شخصية الأم "سهير" والدة "علا" التي جسّدت دورها النجمة سوسن بدر، فهي أم مختلفة أيضا لإيمانها بمعتقدات مختلفة بسبب اختلاف الزمن بين تربيتها لـ"علا" وتربية الأخيرة لأبنائها".

التربية الحديثة

تشير هند صبري إلى أنها كأي أم شعرت أن ما تجسده "علا" لا يختلف عنها، حيث تقول: "كل الأحداث التي مرت بها "علا" مررت بها في الحقيقة مع أبنائي، وكلها تجارب لا بد من أن تمر بها كل أم، ففي أوقات أكون شديدة وأخرى ألتزم بالتربية الحديثة، لكنني في النهاية لا أؤمن بالضرب، فمعظمنا في مرحلة الصغر كانت تربيتنا مختلفة وشديدة نوعًا ما لاختلاف المراحل الزمنية، وبالتالي عندما كبرت الفتيات وأصبحن أمهات كن يريدن تفادي الأخطاء التي تعرضن لها في التربية، فوجدن أن الحل في التربية الحديثة قبل أن يكتشفن أنها ليست الحل الأمثل، فأصبحنا نبحث عن الاعتدال في كل شيء لأن ذلك هو الأصح".

وتابعت قائلة: "خلال كواليس العمل كنت أتعامل مع أولادي في المسلسل أيسل رمزي وعمر شريف كأنهما أبنائي فعلًا في الحقيقة، حتى نتعايش مع الدور وألا تكون هناك فجوة بيننا، وأحاول دائما إبعادهم عن أي ضغط حتى لا يشعرون بالتوتر، كل ذلك جعل بيننا كيميا، وهو ما كان في صالح العمل، حيث كنت أحرص على دعمهما في كل مشهد لكي يقدما أفضل ما لديهما".

تؤكد هند صبري أن الكيميا لم تكن بينها وأولادها فحسب، لكن مع أبطال العمل جميعًا، مشيرة إلى أن ذلك ساعدهم كثيرًا وخلق جوًا من التفاهم ظهر على الشاشة.

اعتقاد خاطئ

تلقى صنّاع مسلسل "البحث عن علا" العديد من ردود الفعل المختلفة، إذ قالت هند صبري: "تلقينا ردود فعل كثيرة ومختلفة على المسلسل، فهناك من استوعب رسالة العمل وتفاعل معها وهناك من أعتقد أنني أحرّض السيدات على الطلاق، لكن هذا لم يغضبني، لأنه أعطى مساحة للمناقشة بين الناس، لمعرفة ما هو طبيعة العمل، كما أن العمل يسلّط الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية ليست التربية الحديثة والطلاق فقط، فهناك قضايا أخرى مثل أزمات المرأة العاملة وبعض المشاعر الإنسانية، والرومانسية التي تريد أن تشعر بها المرأة في حياتها وغيرها من القضايا المهمة التي ناقشها العمل باختلاف لأنه عمل اجتماعي أسري".