الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إدانات عربية وغليان فلسطيني بعد اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى

  • مشاركة :
post-title
وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

تباينت ردود الفعل الدولية والعربية على اقتحام إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية و الدبلوماسية.

فلسطين

اعتبرت السلطة الفلسطينية أن اقتحام الوزير الإسرائيلي يشكل تحديًا خطيرًا لمشاعر الشعب الفلسطيني، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على عدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، في وقت تتكاتف فيه الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع المشتعلة في المناطق المحتلة.

ودعا محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، المجتمع الدولي إلى كبح جماح الحكومة الإسرائيلية التي تستعد لاستهداف الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها "بن جفير" و"سموتريتش" وغيرهم، قبل فوات الأوان، حيث سترتد أفعالهم على المنطقة بأكملها.

مصر 

واستمرارًا لدورها الفعال لصالح القضية الفلسطينية، أدانت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، اقتحام "بن جفير"، أحد أقطاب الحكومة الإسرائيلية المسجد الأقصى بصحبة عناصر متطرفة تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، مشددة على رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.

وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه التحركات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة بأكملها، وعلى مستقبل عملية السلام وحل الدولتين، داعية الأطراف كافة إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.

 الأردن 

أدان الأردن اقتحام "بن جفير"، باحات المسجد الأقصى، وقال سنان المجالي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية، في بيان صحفي إن "إقدام أحد وزراء إسرائيل على اقتحام المسجد الأقصى، المبارك وانتهاك حرمته، هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقًا فاضحًا ومرفوضًا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأكد الناطق باسم الخارجية الأردنية أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهًا خطيرًا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورًا.

الإمارات

كما أدانت دولة الإمارات "بشدة" الاقتحام، وفقًا لما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، وجددت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

المملكة العربية السعودية

ونددت المملكة العربية السعودية، بالممارسات الاستفزازية التي قام بها "بن جفير"، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

وعبّرت وزارة الخارجية السعودية عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف في احترام المقدسات الدينية.

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال، والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

جامعة الدول العربية

فيما أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن جفير، المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، واصفًا ذلك بأنه استباحة للحرم القدسي وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازًا واستهتارًا بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، إن هذا الاقتحام السافر يأتي في سياق بدء تنفيذ حكومة نتنياهو برنامجها المتطرف وأجندتها الاستيطانية، بكل ما ينطوي عليه من احتمالات إشعال الموقف في القدس وبقية الأراضي المحتلة، على نحو بالغ الخطورة.

ونقل المتحدث عن "أبو الغيط" تأكيده أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام "بن غفير "وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.