ـــ تربطني علاقة حب بالشعب الليبي ويظنون أنني أحمل جنسيتهم
ترتبط الفنانة المصرية غادة رجب، بالشعب الليبي، وتمتلك رصيدًا مميزًا من الأعمال التي قدمتها بلهجتهم، ما يعكس موهبتها الكبيرة في تقديم أغنيات بلهجات مختلفة، إذ أحيت أخيرًا حفلًا غنائيًا كبيرًا في مدينة درنة، والتي اعتبرتها من أبرز لحظات مسيرتها الفنية.
كشفت غادة رجب في حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية" عن كواليس حفلها الأخير في ليبيا، مؤكدة أنه يعتبر من أبرز وأهم الفعاليات التي قدمتها في مسيرتها الفنية. وأشارت إلى عمق مشاعرها تجاه الشعب الليبي، حيث وصفت ليبيا بأنها "بلدها الثاني"، معبرة عن حبها العميق لهذا الشعب الطيب الذي يتميز بـ "الجدعنة" والكرم.
أعربت غادة عن سعادتها بالمشاركة في الحفل، مؤكدة أنها تعتبر تلك اللحظات تكريمًا لها ولتاريخها الفني، وتقديرًا لجمهورها في ليبيا، قالت رجب: "الحفل الأخير من أجمل وأهم الحفلات التي قدمتها في حياتي، والشعب الليبي أحبها جدًا ودولة ليبيا من البلدان العزيزة على قلبي، وهي بلدي الثاني، وهم شعب محب وكريم وطيب".
ترتبط غادة رجب بذكريات كثيرة مع الشعب الليبي، واستعرضت تاريخها الفني في ليبيا، مؤكدة أنها بدأت مشوارها مع الفنان الكبير محمد حسن، وذكرت أنها قدمت ألبومًا باللهجة الليبية حظي بشهرة واسعة. وقدمت خلال مسيرتها العديد من الأعمال المتنوعة، من الأغاني الوطنية عن ليبيا إلى الأغاني العاطفية والدرامية، قائلة: "أنا لديّ تاريخ وأرشيف ليبي كبير، وقدمت ألبومًا باللهجة الليبي "كسر الدنيا" وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم توالت الكثير من الأعمال مع الدكتور إبراهيم فهمي، ثم الموسيقار ناصف محمود والشاعر عبدالله منصور وعمر رمضان، ومجموعة متنوعة من الأغاني عن فلسطين وأغاني وطنية عن ليبيا وأغاني دراما وعاطفية".
تُشير غادة إلى أنها قدمت عملًا عن "درنة" والذي تزامن مع الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد والمتمثلة في هطول السيول، إذ اتسم هذا العمل بالحزن -على حد قولها.
وعن تحمسها لتقديم أعمال ليبية في السابق قالت: "عرض عليَّ زمان تقديم أغانٍ عن ليبيا وأنا أحببت الموضوع، وهي لهجة ممتعة في الغناء ولها شكل غنائي مميز جدًا أنا أحبه وتميزت به والناس أحبتني به، حتى إن الجمهور في ليبيا يعتقد أنني ليبية من شدة إتقاني للهجة، فأنا أتشرف بالغناء بها".
إعادة إعمار درنة
وعن حفلتها الأخيرة، قالت غادة إنها جاءت للاحتفال بإعادة إعمار "درنة"، عقب الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد، مُشيرة إلى أنها قدمت دعمًا معنويًا من خلال هذا الحفل، وأضافت أنها شاهدت تطورات ملحوظة في بنية البلاد خلال زيارتها الأخيرة قائلة: "هذه الحفلة كانت احتفالًا بإعادة إعمار درنة، وقدمت بالتعاون مع الفنان المبدع خالد زروق، الحمد لله كانت مميزة للغاية".
"يحتاجني" من أنجح الأغاني بالخليج
أوضحت أنها تغنت بلهجات متعددة، حيث قدمت أغاني باللهجات الليبية والتونسية والعراقية، مُشيدة بجمال اللهجة الليبية وخصوصيتها في عالم الغناء، قائلة: "قدمت أغاني بلهجات مختلفة مثل العراقي والكويتي، حيث قدمت تتر مسلسل مع الفنان عبدالله الروشيد الذي أتمنى له الشفاء، وغنيت خليجي أغنية "يحتاجني" وهي من أنجح الأغنيات التي قدمتها في الخليج وحققت ملايين المشاهدات".
تُشير غادة إلى أنها أول مطربة مصرية وعربية تغني باللهجة التركية، لتقول عن ذلك: " تركيا من البلاد القريبة لقلبي رغم أنني لم أزورها منذ فترة، فتربطني علاقة قوية بأصدقاء هناك".
وبسؤالها حول تقديم الكثير من الأغنيات بلهجات مختلفة في إطار رغبتها في الانتشار عربيًا، ردت قائلة: "لم أكن أفكر في ذلك، ولكن كنت معروفة بأعمالي ومطلوبة لديهم، فكان نوعًا من أنواع التحدي لخوض عمل جديد والحمد لله نجحت فيه".