قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني بات غطاءً تستغله حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتنفيذ المزيد من الجرائم والإبادة كما هو واضح في شمال قطاع غزة.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحفي، أنّ الاحتلال ينفذ الإبادة الجماعية بأوضح صورة على سمع وبصر العالم، من حصار وتجويع وتهجير وتدمير ونسف للمباني وقصف بالطيران واستهداف لجميع المراكز الصحية وارتكاب المجازر، كان آخرها ما مجزرة مشروع بيت لاهيا، كما يجبر المواطنين في الشمال على النزوح تحت القصف أو القتل الفردي والجماعي.
وحمّل البيان الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجزرة المتواصلة، وطالب مجددًا بصحوة دولية لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وإبادة الشعب الفلسطيني، وتطبيق قرار الجمعية العامة باعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من تمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاستمرار في تسويق منطق العنجهية العسكرية بديلًا عن الحلول السياسية للأزمة الحالية وللصراع برمته.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، أسفرت عن سقوط 80 شهيدًا، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وأكد مُراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، أنّ نحو 80 شهيدًا وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان، وهناك أكثر من 100 مفقود حتى الآن جراء المجزرة.
كما أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب الطواقم الطبية بإخلاء مستشفيات شمال قطاع غزة وتركها على الفور.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية ما حدث في بيت لاهيا بأنه "مجزرة مروعة"؛ كما نقلت وسائل إعلام عن مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أنّ هناك أكثر من 50 شخصًا موجودين تحت الركام.