استُشهد نحو 80 فلسطينيًا، وأُصيب 100 آخرون في مجزرة دامية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر مساء السبت، عندما قصفت مربعًا سكنيًا في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارات عنيفة على مشروع بيت لاهيا، ودمرت مربعًا سكينًا بالكامل على رؤوس المواطنين، ما أدى لاستشهاد نحو 80 فلسطينيًا، وإصابة العشرات، فيما لا يزال العديد تحت الأنقاض.
وأضافت أنَّ طائرة مُسيّرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار على خيم النازحين في ساحة مستشفى العودة، واستهدفت بشكل مباشر مركبة إسعاف.
فلسطينيون بلا طعام ولا دواء
واتصالًا مع هذا، قال المُتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إنّ الاحتلال يستهدف كل من يتحرك في مخيم جباليا حتى فرق الإسعاف.
وأضاف "بصل" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنّ قوات الاحتلال استهدفت بحزام ناري مربعًا سكنيًا في مشروع بيت لاهيا وأعداد الشهداء مرشحة للزيادة.
وأشار إلى أنّ المسيرّات والمروحيات تطلق النار حاليًا على المواطنين الموجودين ومن يريد الخروج لتأمين الغذاء يتم قتله.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يحرق المخابز ودمر المخبز الوحيد في بيت لاهيا وهو بمثابة تكتيك يتبعه الاحتلال لحصد مزيد من الضحايا.
وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة إخلاء شمال قطاع غزة من الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة، فالقطاع لم يدخله أي مياه أو غذاء منذ 26 يومًا، وأصبح المواطنون الآن بلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبات الحصول على ربطة خبز واحدة أمرًا بعيد المنال لأهالي بيت لاهيا.
عشرات المفقودين
فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور خليل دقران، إن المستشفيات تُعاني نقصًا شديدًا في الأدوية والمعدات الطبية والوقود في محافظة شمال غزة منذ شهور.
وأكد أنّ جيش الاحتلال قصف مربعات سكنية كاملة في بيت لاهيا ويريد تطبيق مخطط التهجير، وأسفر الحادث عن سقوط نحو80 شهيدًا في حصيلة غير نهائية.
وأشار إلى أن هناك عشرات المفقودين تحت الأنقاض ولا يمكن إخراجهم بسبب قلة الإمكانيات والاستهدافات المستمرة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 42.519 فلسطينيًا، وإصابة 99.637 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.