أعلنت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، خلال زيارتها لمهرجان لوميير في مدينة ليون الفرنسية، اليوم السبت، عن زيادة كبيرة في ميزانية ترميم ورقمنة كلاسيكيات السينما الفرنسية، إضافة إلى تمويل إضافي لمراكز الأفلام المعروفة باسم "سينماتيك".
تُركز فعاليات النسخة الـ16، التي تنتهي فعالياتها غدًا الأحد، على الأفلام الكلاسيكية، وينظمها تيري فريمو مدير مهرجان كان السينمائي، الذي يعمل أيضًا مديرًا لمعهد لوميير التاريخي في المدينة، المخصص للحفاظ على السينما التراثية.
وقالت "داتي" في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان: "نعمل على تحسين دعم الأفلام الفرنسية التي تشهد عودة حقيقية، فهناك خلل، وسيتم أخذ ذلك في الاعتبار في التوزيع الجديد لدعم السينما، الذي سأخصص له مبلغًا إضافيًا قدره 3 ملايين يورو بما يعادل 3.3 مليون دولار كل عام، بدءًا من عام 2025".
وأعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية أيضًا عن زيادة التمويل لدور العرض السينمائي في جميع أنحاء فرنسا، قائلة: "لقد طلبت من المجلس الوطني للسينما في فرنسا أن يزيد من دعمه لهذه الهياكل من خلال إطلاق تمويل محدد، حتى تتمكن من الاستمرار في العمل في مناطقها المحلية".
وأضافت: "أولًا سيرتفع الدعم التشغيلي السنوي من 900 ألف يورو بما يعادل 990 ألف دولار إلى 1.5 مليون يورو بما يعادل 1.65 مليون دولار أي بزيادة قدرها 67%، وثانيًا ستمول منحة لمرة واحدة بقيمة 1.4 مليون يورو بما يعادل 1.54 مليون دولار عام 2025 لبعض المشاريع الاستثمارية"، مؤكدة أن هدفها هو جعل السينما أكثر سهولة في الوصول إليها، من خلال دعم الأنشطة مثل العروض في الهواء الطلق.
وكجزء من هذا الجهد الكبير لتعزيز دور السينما الفرنسية، كشفت "داتي" عن خطط لمضاعفة ميزانية رقمنة الأفلام الكلاسيكية الفرنسية تقريبًا.
وقالت داتي: "مركز السينما الفرنسية يدعّم رقمنة وترميم الأفلام المصورة، حيث تم تخصيص 75 مليون يورو بما يعادل 82.5 مليون دولار لرقمنة ما يقرب من 1400 فيلم، ففي المهرجان ومعهد لوميير، يعرض العديد من الأعمال التي تم ترميمها في هذا السياق".
وتابعت قائلة: "أفكر بشكل خاص في فيلم Z للمخرج كوستا جافراس، وفيلم "نابليون" للمخرج آبل جانس، الذي يُعرض حاليًا في دور العرض السينمائي في فرنسا، وقد جذب بالفعل أكثر من 30 ألف مشاهد، ولذلك سيتم تعزيز هذا الجهد، اعتبارًا من عام 2025، بزيادة الميزانية المخصصة للمركز الوطني للسينما بنسبة 40٪، من 2.6 مليون يورو بما يعادل 2.9 مليون دولار إلى 3.6 مليون يورو بما يعادل 4 ملايين دولار".