الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيويورك تايمز: من غير المرجح دخول جثمان السنوار في عملية تبادل

  • مشاركة :
post-title
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لا يزال الغموض يحيط بمصير جثمان يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي أُعلن اغتياله الخميس الماضي، بينما توقعت وسائل إعلام عبرية، احتفاظ جيش الاحتلال به واستخدامه ورقة مساومة من أجل إبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين، رجح خبراء أنّ إسرائيل ستحاول تجنب تسليمه خوفًا من تحويل مكان دفنه إلى مزار.

مصير غامض

وقال تشين كوجل، مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الجمعة: "السنوار توفي متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس خلال تبادل لإطلاق النار، في جنوب غزة".

وذكر أنه أشرف على تشريح الجثمان، وبعد اكتماله، تم تسليم السنوار إلى جيش الاحتلال، مضيفًا أنه لا يعرف مكان الاحتفاظ بها.

وقدّر أن تشريح جثمان السنوار تم بين 24 إلى 36 ساعة بعد اغتياله، لكنه لم يستطع تحديد وقت محدد.

يحيى السنوار
عكس التوقعات

وغالبًا ما يحتجز الاحتلال الإسرائيلي، جثامين الفلسطينيين، على أمل استخدامها في تبادل مستقبلي مع حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية.

أما عن جثمان السنوار، فقال خبراء لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه من غير المرجح دفن جثمان السنوار في مكان يمكن أن يصبح مزارًا.

وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "ما أتخيله هو أن يكون هناك دفن سري في مكان غير معلن".

وذكر ألترمان أن المسؤولين الإسرائيليين ربما لديهم بروتوكولات للتعامل مع اغتيالات القادة، مضيفًا: "ستكون هناك جهود إسرائيلية ضخمة للتأكد من عدم وجود شيء يستحق التبجيل".

موقع دفن السنوار

وعن موقع دفن جثمان السنوار، أشار ألترمان إلى أنه سيكون على الأرجح في إسرائيل، مؤكدًا رغبة الاحتلال في تجنب موقف يمكن الفلسطينيون من الاحتفاء بالقول إنّه تم دفنه في الأراضي الفلسطينية كشهيد.

وخلافًا لما كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إنه من المتوقع أن يتم الاحتفاظ بجثة السنوار لاستخدامها ورقة تفاوض، مشيرةً إلى أن إسرائيل قد توافق على إعادة جثمانه مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين، في حال عُرض عليها ذلك.

ونقلت الصحيفة العبرية تقديرات مسؤولين إسرائيليين، رجَّحت أن ملف المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين انتقل بعد اغتيال السنوار إلى قيادة حركة حماس خارج قطاع غزة، ما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق.

يذكر أنه عندما اغتال الاحتلال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران، أواخر يوليو الماضي، دُفن في العاصمة القطرية الدوحة، ووردت تقارير عن اصطفاف عشرات الألاف من المشيعين في الشوارع بينما مر نعشه الملفوف بالعلم الفلسطيني عبر الشوارع.