بحث أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مع ممثل اليابان في فلسطين يونيتشي ناكاشيما والوفد المرافق له، التطورات المتصاعدة والخطيرة التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وولايتها.
وأَطلع "أبو هولي" الوفد الياباني، لدى استقباله في مدينة رام الله، على خطورة إقرار الكنيست الإسرائيلي قوانين ضد "أونروا"، تتمثل في وقف أنشطتها في إسرائيل والمناطق التي تسيطر عليها، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها، وقطع الاتصال معها بالتصويت النهائي قبل نهاية أكتوبر الجاري، بعد أن صادقت لجنة شؤون الخارجية والأمن في الكنسيت الإسرائيلي عليه، الذي يشكل خرقًا لجميع الاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل وأونروا لتسهيل عملها وحصانة مقراتها وموظفيها، كما نصت اتفاقية كوماي التي أبرمت عام 1967.
وشدد على ضرورة تكثيف المجتمع الدولي والدول المانحة جهودهما، لإيقاف القرارات التي تستهدف أونروا وولايتها وكيانها، لما له من تبعات خطيرة وغير مسبوقة على مجتمع اللاجئين، وما يترتب عليه من حرمان ما يقارب 6 ملايين لاجئ فلسطيني من الخدمات الأساسية والإغاثية التي تقدمها الوكالة.
كما أكد "أبو هولي" أهمية وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عامة، وشماله الذي يعاني من الحصار على مدار 13 يومًا بصفة خاصة، وضرورة ضغط الدول المانحة لأونروا بعقد جلسة طارئة للجنة الاستشارية قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، لمناقشة تداعيات قرارات وإجراءات الكنيست الخطيرة.
بدوره، أعرب الوفد الياباني عن قلقه إزاء مشروعات الكنيست التي تؤثر على عمل أونروا وولايتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأكد استمرار بلاده الجهود الدبلوماسية لدعم الوكالة الأممية، ومواصلة عملها وامتيازاتها في القدس والمناطق المحتلة، وأثنى على دور دائرة شؤون اللاجئين في مساندة المخيمات الفلسطينية.