تراهن كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين دائمًا، على إبقاء حد خطوط الاتصال بينهما مفتوحة، كوسيلة ممكنة للتواصل بين القوتين العالميتين، بما يضمن لكلا الطرفين الإلمام بأفكار وتوجهات الجانب الآخر على المستويين السياسي والاقتصادي.
وقال أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن كلًا من الصين والولايات المتحدة الأمريكية ترى أن المواجهة بين الطرفين غير مفيدة لكليهما، الأمر الذي يحتم عليهما مزيدًا من السعي لتحقيق تعاون مثمر في شتى المجالات.
وأكد أن الولايات المتحدة أدركت نوايا الصين المتمثلة في السيطرة على القارة الآسيوية، وقررت مواجهة ذلك من خلال تكوين تحالفات مع كل من الهند وكوريا الجنوبية واليابان، استغلالًا للتوترات التي تشهدها هذه المنطقة، سواء بين الصين والهند في جبال الهمالايا، أو بين بكين وطوكيو.
وأشار "سنجر" إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج والمسؤولين العسكريين في بلاده، لديهم عقيدة رئيسية تتمثل في ضرورة أن يكون للصين نطاق حيوي لا تقترب منه الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الصينيين يسعون دائمًا لتذكير الولايات المتحدة بأن آسيا منطقة خاضعة للنفوذ الصيني لا يجب التدخل بها.