الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراع الأفاعي.. "داعش" صداع فى رأس "طالبان"

  • مشاركة :
post-title
عناصر من تنظيم داعش الإرهابي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلن فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان "ولاية خراسان"، اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع بالقرب من مطار عسكري في العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأحد، وخلّف 50 قتيلًا وجريحًا من مقاتلي طالبان.

ويأتي هذا الهجوم ضمن المواجهات الشرسة بين داعش وطالبان، منذ سيطرت الحركة الأفغانية على الحكم في 2021. فقد أعلن "داعش" في شهر أكتوبر الماضي، مسؤوليته عن 224 هجومًا منذ تولي طالبان حكم أفغانستان في أغسطس 2021، حسب موقع "سايت" المتخصص في الجماعات المتطرفة.

تأسيس داعش في أفغانستان

تلك الهجمات الكثيرة من قِبل "داعش" أحرجت " طالبان" في الداخل والخارج، ودفعت الحركة الأفغانية لتصعيد عملياتها ضد التنظيم الإرهابي. وكانت طالبان قد أعلنت شهر أكتوبر الماضي تصفية 6 من أعضاء تنظيم "داعش- خراسان"، خلال عملية أمنية في العاصمة كابول.

لكن الضربة الأكبر التي وجهتها طالبان لداعش، حين قتلت "أبو إبراهيم الخراساني"، أحد قادة التنظيم الإرهابي، خلال مداهمة قوات أمنية لبيت يختبئ داخله، في شهر أكتوبر الماضي أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن "داعش" تأسس في أفغانستان عام 2015، على عكس "طالبان" التي تعتمد على الأفغان في تكوينها، ويتكون التنظيم الإرهابي من عدة جنسيات، واستهدفت هجماته القوات الأفغانية والأمريكية والباكستانية وطالبان والمدنيين.

أسباب العداء بين داعش وطالبان

صعّدت طالبان ضد "داعش- خراسان"، بدافع تحسن صورة الحركة الأفغانية التي اهتزت بعد سلسلة هجمات داعشية استهدفت الحركة ذاتها، والمدنيين، ومصالح أجنبية، أظهرت طالبان عاجزة عن تحقيق الأمن، ضمن مخطط "داعش" لإزاحتها عن الحكم والاستيلاء عليه وضم أفغانستان لخلافتها المزعومة.

ومن أسباب عداء "داعش- خراسان" لطالبان رفض الأخيرة لاستراتيجية التنظيم الإرهابي الخاصة بتنفيذ هجمات ضد المصالح الأجنبية داخل أفغانستان، واتخاذ أراضيها قاعدة لشن هجمات على دول الجوار.

6 آلاف مقاتل من "داعش" فى أفغانستان

كانت الحكومة الروسية أبلغت نظام "طالبان" في كابول شهر يوليو الماضى، أن هناك أكثر من 6 آلاف مقاتل من "داعش- خراسان" في أفغانستان. وأفادت موسكو آنذاك بأن عدد مقاتلي "داعش- خراسان" ارتفع تدريجيًا منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في كابول عام 2021، بعدما انسحب عدد من أعضاء الحركة الأفغانية وانضموا إلى التنظيم الإرهابي.

ولم تكن روسيا الحكومة الإقليمية الوحيدة التي تشعر بالقلق إزاء الأنشطة المتزايدة لتنظيم "داعش- خراسان" في أفغانستان، فقد نقلت الحكومتان الباكستانية والإيرانية موقف عدم الارتياح إلى "طالبان" الأفغانية، إزاء ازدياد وجود تنظيم "داعش" في أفغانستان.

لكن رغم التحدي الكبير الذى يمثله "داعش" أمام طالبان في السيطرة على الأمور بأفغانستان، إلا أن معظم دول المنطقة، بما فيها الصين وروسيا وإيران وباكستان، أعربت عن استعداد أكبر للتعاون مع نظام "طالبان" في مواجهة تهديد تنظيم "داعش" المتزايد للأمن الإقليمي.