انخفض عدد الطلبات الجديدة لإعانة البطالة بالولايات المتحدة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، وقد يرتفع في الأمد القريب وسط تأثيرات إعصاري هيلين وميلتون لتصبح صورة سوق العمل غير واضحة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، إن الطلبات انخفضت 19 ألف طلب الأسبوع الماضي لتسجل 241 ألفًا بعد التعديل للأسبوع المنتهي في 12 من أكتوبر، بحسب وكالة "رويترز".
كان خبراء اقتصاديون توقعوا أن يبلغ عدد طلبات إعانة البطالة 260 ألفًا في الأسبوع الماضي، وقفزت الطلبات إلى أعلى مستوى في أكثر من عام الأسبوع السابق بسبب إعصار هيلين الذي دمّر فلوريدا ومساحات كبيرة من جنوب شرق الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر المنقضي.
وهناك ضبابية تكتنف صورة سوق العمل نتيجة إضراب لمدة شهر لنحو 33 ألف عامل في شركة بوينج، كان له عواقب على سلسلة توريد شركة صناعة الطائرات وأيضًا على قوتها العاملة غير المضربة. وكانت شركة بوينج تعاني مشكلات كثيرة قبل الإضراب الذي نفّذه عمّالها النقابيون على الساحل الغربي. وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي خفض 17 ألف وظيفة.
ويصدر التقرير قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل.
وحققت الوظائف غير الزراعية أكبر ارتفاع في ستة أشهر في سبتمبر، مع انخفاض البطالة إلى 4.1% من 4.2% في أغسطس الماضي، وخفّض الاحتياطي الاتحادي الشهر الماضي سعر الفائدة القياسي بنسبة كبيرة استثنائيًا بلغت 50 نقطة أساس إلى ما بين 4.75% و5%، في أول خفض لكلفة الاقتراض منذ عام 2020، ما يسلّط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد سوق العمل.
وأظهر تقرير الطلبات أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدات، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع تسعة آلاف إلى 1.867 مليون بعد التعديل الموسمي في الأسبوع المنتهي في الخامس من أكتوبر.