لا يزال تنظيم "داعش" الإرهابي يمثل هاجسًا أمنيًا عالميًا، وذلك على الرغم من تكثيف المواجهات الأمنية ضد عناصره في السنوات القليلة الماضية، حيث تتمثل المعضلة الأكبر حاليًا في مواجهة فلول التنظيم وتجمعاته المتبقية، وتحديدًا من الأطفال.
وأكد توفيق حميد، المحلل السياسي، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مشكلات تحول دون إقدام الولايات المتحدة على جلب حاملي الجنسية الأمريكية المنضمين للتنظيم ومحاكمتهم أمام القضاء، مشيرًا إلى أن اعتبارات سياسية تتعلق بوجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تمنع واشنطن من اتخاذ هذه الخطوة.
وأشار إلى إمكانية استغلال هذه العناصر في الصراعات الدولية القائمة، مشددًا على ضرورة وضع حلول نهائية لملف أطفال "داعش"، بما يضمن ألا يكونوا أداة ضغط سياسية في العديد من الصراعات القائمة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه، رأى أحمد كامل البحيري، الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب، أنه لا يوجد حتى الآن استراتيجية واضحة للتعامل مع مشكلة أطفال داعش، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان اشترطت أن يكون سن العائدين من الأطفال لا يزيد عن 12 عامًا.
وذكر أن دولًا غربية استعادت بالفعل 60 من الأطفال والنساء الذين يحملون جنسيات هذه الدول، من أصل أكثر 25 ألف طفل وامرأة يوجدون بمعسكرات التنظيم الإرهابي، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال يمكن أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة، نظرًا للأفكار التي تربوا عليها خلال وجودهم في أكناف داعش.