قال السفير علاء موسى، سفير مصر في لبنان، إن مصر حذرت منذ البداية من اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل بكل قوة وجهد للوصول إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وتطبيق القرار الأممي 1701.
وأضاف "موسي" خلال لقاء خاص لـ "القاهرة الإخبارية"، أن هناك أكثر من مسار يتم التعامل بها لحل الأزمة اللبنانية، منوهًا إلى أن الوقف الفوري لإطلاق النار في لبنان هو السبيل الوحيد لإقرار السلام.
وأوضح السفير المصري لدى بيروت، أن انتخاب رئيس لبناني أحد الأسباب التي تؤكد وحدة الجبهة الداخلية اللبنانية.
وفى سياق آخر، أكد السفير المصري في بيروت، أنه بناءً على تنفيذ توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم للبنان وشعبه الشقيق في مواجهة الآثار المترتبة على العدوان الإسرائيلي، قدمنا مساعدات اليوم تحتوي على 22 طنًا من المواد الغذائية ومواد الإعاشة، ليصل ما قدمته مصر منذ بداية التصعيد إلى 44 طنًا.
وذكر، أن المساعدات المصرية تحمل رسالة تضامن مع الشعب اللبناني ونحن مستمرون في ذلك بالتنسيق مع الجهات اللبنانية، كما أكد أن هناك المزيد من الشحنات الأخرى قادمة في الطريق وهذه هي الشحنة الثانية خلال أسبوع.
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 شهرًا بعد إعلان "حزب الله" فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعًا بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل وصولًا إلى اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومعه قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي وعدد آخر من القادة.
وبداية أكتوبر الجاري أعلن جيش الاحتلال بدء تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله" في عدد من القرى القريبة من الحدود، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الصراع الدائر بين الجانبين ويهدد بنشوب حرب إقليمية.
وأسفرت الغارات عن دمار واسع، ما دفع أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح، كما بلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023 أكثر من 2350 شهيدًا و10 آلاف مصاب بحسب الصحة اللبنانية.