الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

هشام عباس: الأغاني التي قدمتها لا زالت باقية.. ولا أحب مواقع التواصل

  • مشاركة :
post-title
المطرب هشام عباس

القاهرة الإخبارية - نورا سمير

مشروع فيلمي مع أميتاب بتشان لم يكتمل.. وأتمنى خوض تجربة التمثيل
تعاونت مع مغنيين شباب لإيماني أن لقاء الأجيال ينتج عنه أفكار جديدة.. وبعض الأغاني حاليًا لا يصح أن نسميها فنًا
دويتو جديد يجمعني مع حميد الشاعري.. وأحضّر لألبوم غنائي وآخر ديني سأطرحه رمضان المقبل

لم يَسلم المطرب المصري هشام عباس من الانتقادات التي طالت جيله من المطربين في تسعينيات القرن الماضي، فما بين رؤية لحظية بأنهم يفسدون الأغنية الطربية وتوقع مستقبلي بأن أغانيهم لن تدوم طويلًا، نجح هشام عباس رفقة المميزين من جيله في خلق حالة فنية مميزة سانده فيها جمهوره الذي تربى على أغانيه.

حول هذا المشوار الفني الممتد وتعاونه مع مجموعة من أهم الشعراء والملحنين والموزعين، كان لـ "القاهرة الإخبارية" هذا الحوار الذي تحدث فيه أيضًا عن أعماله الغنائية المقبلة وأحلامه في الدخول إلى عالم التمثيل.

ما سبب غيابك عن تقديم الألبومات الغنائية على مدار السنوات الماضية؟

بالفعل ابتعدت عن تقديم الألبومات لمدة 10 سنوات، في الفترة ما بين 2009 إلى 2019، وقبلها كنت معتادًا على تقديم ألبوم كل عامين أو ثلاثة، لكن انتابني شعور بعدم وجود عمل جيد يستحق أن أعود من خلاله، فضلًا عن أنني أحب دائمًا تقديم أغانٍ مؤثرة وجديدة تبقى وتستمر عبر الزمن، مثل الأغاني التي قدمتها في مشواري الفني ولا تزال باقية حتى الآن، خاصة أنني كنت أشعر وقت طرحي لهذه الأغاني أنني أقدم موسيقى سابقة لعصرها.

ابتعادي أيضًا كان له سبب آخر، وهو احتياج أولادي لي بشكل أكبر من أي وقت آخر، خاصة أنهم كانوا في مراحل عمرية حرجة، ولكنني عوّضت هذا الغياب بتقديم أغاني تترات مسلسلات ناجحة ومنها "يتربى في عزو"، وتتر "أميرة في عابدين"، وأيضًا ظهرت من خلال حفلات غنائية وإعلانات.

حرصت على العودة من جديد من خلال ألبوم "عامل ضجة" الذي صدر في 2019 لكنه لم يحقق النجاح المنتظر.. ما السبب؟

صدر هذا الألبوم في توقيت سيطرة أغاني المهرجانات، وأيضًا بداية وقت تفشي فيروس كورونا في العالم، لكنني في المقابل أعتز به، لأنني تعبت فيه جدًا، وكان يتضمن أغاني كثيرة رائعة، ولدي شعور بأن هذا الألبوم سيصل للجمهور بطريقة أفضل يومًا ما، خاصة أنه متوفر بالفعل على منصات أغانٍ كثيرة، وأقدم أغانيه في حفلاتي، ومسألة نجاح الألبوم لا تشكل لي أي عبء لأن لدي رصيد أغانٍ كثيرة ناجحة مع الجمهور.

هل تشعر أنك ظُلمت في مشوارك وأنك تستحق مكانة أكبر مما وصلت إليها؟

أعترف أني كنت كسولًا في فترة من حياتي، وفي البحث عن عمل جديد مبهر، كما أنني لست نشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي ولا أحبها لأنها تسرق الوقت، ولكن من وقت لآخر أنشر صورة لحفلة خاصة بي.

تعاونت أخيرًا مع الملحن والموزع المصري "رحال" في أغنية "أخدت البال" هل جاء ذلك انطلاقًا من حرصك على التعاون مع جيل الشباب وكسب شريحة جديدة؟

أرى دائمًا أن لقاء الأجيال في الفن ينتج عنه فكرة جديدة وغريبة ومثيرة، وعندما جلست مع "رحال" رأيت أنه صنع أغاني ناجحة جدًا مع مغني الراب المصري "ويجز"، منها "البخت" وغيرها من أغاني الراب، والأهم أن الكلمات أعجبتني كثيرًا، وقدمت الأغنية بشكل رائع، وشجعنا هذا النجاح على الاتفاق على تقديم أغنية أو اثنتين سويًا.

كيف جاءت فكرة تقديمك أغنية مشتركة مع المطرب المصري محمد الشرنوبي في تتر مسلسل "إيجار قديم"؟

الفكرة كانت من خلال منتج العمل الذي تواصل معي وعرض عليّ فكرة تقديم تتر المسلسل في دويتو مشترك مع الشرنوبي، والأغنية كلمات مصطفى البرنس وتوزيع إيهاب سامي، وأسعدتني هذه التجربة، رغم أنني لم التق فعليا بالشرنوبي لأن كل منا سجّل الأغنية في وقت مختلف.

تشهد الساحة الغنائية في الوطن العربي متغيرات كثيرة.. كيف ترصد المشهد الغنائي حاليًا.. وما تقييمك له؟

الساحة الغنائية مفتوحة، ويستطيع أي شخص أن يغني، والموضوع أصبح عشوائيًا للأسف، وهناك بعض الأغاني التي تقدم ابتذالًا، وأرى أن هذا المستوى من الأغاني لا يمكن أن يرتقي بالإنسان.

لكن الموسيقى أصبحت تتطور سريعًا.. كيف تلاحق هذا التغير؟

لا شك أن الأغنية المؤثرة ستظل في كل الأوقات والعصور، والتطور اليوم يأتي في أصوات الآلات الموسيقية، حيث إن الجيل الحالي يُفضل الإيقاعات السريعة ويتوافق ذلك مع الزمن السريع الذي نعيشه، وأنا مستمع جيد، وأحب الاستماع لكل ألوان الأغاني الجديدة، كما أن الأغنية شهدت تطورًا على مستوى الأصوات والموضوعات أيضًا، ففي الماضي كنا نتحدث في أغانينا عن القسوة والهجر، وكانت الأغنية تأخذ مساحتها الكافية لتُعبر عن المشاعر المختلفة، لكن الجيل الحالي يفضل اليوم القصص الواقعية والملموسة، وهناك بعض الأغاني يمكن اعتبارها تطورًا، ومنها ما يمثل تدهورًا ولا يصح أن نطلق عليها فنًا أو غناءً.

ما رأيك في اهتمام قطاع كبير من الجمهور حاليًا بموسيقى الراب وإقبال الشباب بشكل كبير على حفلات مطربيه؟

أرى أن أغاني الراب لها جمهورها، ومنها أغانٍ مهمة ومُعبرة وكلماتها مؤثرة، ومنها أيضا أغانٍ غير مفهومة وليس لها علاقة بالغناء، ولا أحبذ الغناء المصحوب بألفاظ مبتذلة، لا أقبله تمامًا ولا أعتبره فنًا، يمكن أن نسميه جانبًا من الترفيه ولكنه ترفيه رخيص ليس له معنى.

ما تفاصيل ألبومك الغنائي الجديد.. وهل هناك مشروع غنائي سيجمعك مع أحد المطربين مثلما قدمت في وقت سابق؟

بالفعل يوجد أكثر من مشروع قيد التنفيذ لأعمال سوف يتم إصدارها قريبًا، مع عدد من المؤلفين والملحنين منهم عزيز الشافعي، وألبوم يتضمن 13 أغنية سيصدر في صورة أغاني سنجل كل أسبوع أو أسبوعين، وتلك هي رؤية شركة الإنتاج، ولم يتم اقتراح اسم للألبوم حتى الآن، ومن المحتمل طرح أول أغنية بعنوان "كلامها حلو" في أواخر شهر ديسمبر الجاري بمناسبة احتفالات الكريسماس.

وبعيدًا عن ذلك، أتمنى تكرار تجربة الغناء مع صديقي الفنان حميد الشاعري بفكرة جديدة ومختلفة، وبالفعل الفكرة قيد التنفيذ وأغنية نسعى لطرحها ضمن أغاني الألبوم المقبل.

تحرص خلال الفترة الماضية على تقديم حفلات في مصر بينما تغيب عن الحفلات على مستوى الوطن العربي.. ما السبب؟

بالفعل كل حفلاتي حاليًا داخل مصر، وكان من بينها على سبيل المثال "محكى القلعة"، حيث أشارك سنويًا في حفلاته منذ نحو 4 سنوات وأحب أجواءه للغاية، وأيضًا أشارك في مهرجانات أخرى مع دار الأوبرا المصرية في محافظات كثيرة، لكنني في المقابل غائب عن التواجد في الوطن العربي، ومتابع لبعض حفلات زملائي الفنانين التي تعجبني كثيرًا.

وما سبب عدم مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية؟

لأنني أحب أن أتفاعل مع الموسيقى والجمهور، ونوعية الأغاني التي أقدمها تعتمد على الحركة ولا تليق بأجواء الأغاني التي تُقدم في "الموسيقى العربية" لأنها تراثية أكثر وتناسب مطربين مثل كاظم الساهر وعلي الحجار ومحمد الحلو، وبشكل عام سأغني في المهرجان العام المقبل بشكله الجديد الذي يناسبني أكثر.

هل تهتم بتسليط الضوء على أعداد الجمهور الحاضر لحفلاتك كما يفعل بعض النجوم؟

لا أهتم بإبراز أعداد الجمهور في حفلاتي؛ لأنني فنان صاحب تاريخ غنائي كبير ولدي حصيلة ألبومات غنائية كثيرة وناجحة، وعندما أحيي حفلًا وألاحظ أنه لم يحظ بإقبال جماهيري كبير، أبحث عن السبب الذي أدى إلى ذلك، هل يرجع إلى أن الدعاية لم تكن كافية، أم أن حالة الجمهور مغايرة لما أقدمه؟

هشام عباس وحميد الشاعري
كان هناك مشروع سينمائي هندي لكنه لم يظهر للنور.. ما مصيره؟.. ولماذا لم تخض تجربة التمثيل؟

لدي صديق منتج في دبي كان لديه قصة فيلم وكان مشتركًا بيني وبين النجم الهندي أميتاب بتشان، ولكن لم يخرج للنور لأننا لم نستطع التواصل معه، ولكن عندما جاء إلى مصر في وقت لاحق تقابلنا وتحدثنا كثيرًا معًا، وفكرت كثيرًا منذ فترة في التمثيل، وأود أن أشارك في تجربة درامية جديدة، ولدي أحلام في هذا المجال، وتلقيت عروضًا بالفعل ولكن لم أقرر بعد، وما زال الأمر ضمن خططي، وأسعى إليه في الوقت الحالي.

قدمت أدعية دينية وتميزت فيها.. هل هناك مشروع جديد تجهز له قريبًا؟

هناك مشروع حاليًا عبارة عن ألبوم أدعية وأغانٍ دينية قيد التنفيذ، ومن المحتمل صدوره رمضان المقبل 2023، ولم نحدد اسمًا له في الوقت الحالي، كما بدأنا تصوير نحو 7 أدعية وأغنيتين، والألبوم بشكل عام يضم 10 أدعية، إضافة إلى أغنيتين دينيتين، بحيث يتم طرح دعاء كل 3 أيام في رمضان، وأغنية دينية في أول الشهر وأخرى في نهايته.

هل توافق على دخول أبنائك مجال الفن؟

أوافق وأدعمهم كثيرًا، وابنتي "تمارا" لديها ميول فنية وتتمتع بصوت جميل، وتعزف على آلات موسيقية مثل الجيتار من صغرها، وأتمنى أن تُنمّي موهبتها سواء في الغناء أو التمثيل.