أعلن مسؤولون اليوم الأربعاء، أن اقتصاد كوريا الجنوبية بدأ يتعافى من صدمة سببها إضراب على الصعيد الوطني، لآلاف من سائقي شاحنات نقل البضائع، رغم امتدادا إضرابهم إلى اليوم الرابع عشر.
واتخذت حكومة المحافظين برئاسة "يون سوك يول" خطوات صارمة لتخفيف تأثير الإضراب، وأصدرت أوامر بعودة أكثر من 2000 سائق شاحنات أسمنت إلى العمل، بين عدد كبير من سائقي الشاحنات الأخرى المشاركين في الإضراب، بحسب "أسوشيتد برس".
ودفع مسؤولون بنحو 200 مركبة عسكرية، تضم شاحنات حاويات ووقود، لتخفيف تأخير شحنات صناعية.
خسائر 2.6 مليار دولار
وحذر مكتب يون من اتخاذ خطوات أكبر، مثل توسيع ما يُسمى بطلب "بدء العمل"، ليشمل مجموعات أكبر من سائقي الشاحنات، ومنهم سائقو شاحنات نقل الوقود والصلب.
وألقى يون باللوم على الإضراب في تكبد الاقتصاد خسائر بأكثر من 3.5 تريليونات وون "2.6 مليار دولار".
تأثير الإضراب ظل مقتصرًا حتى الآن في أغلبه على الصناعات المحلية، مثل البناء.
ولم تظهر أي إشارات على اضطراب مؤثر في تصدير منتجات رئيسية، كأشباه الموصلات.
عودة حركة الحاويات
عادت حركة الحاويات في موانئ البلاد الرئيسية بنسبة 99 بالمئة، بدءًا من بعد ظهر الثلاثاء، وفق بيانات وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل.
كما عادت شحنات الأسمنت إلى 88 بالمئة من مستوياتها العادية، مما خفف من التعطل في مواقع التشييد.
وأضافت الوزارة أن نحو 4400 سائق شاحنة شاركوا في إضراب الثلاثاء، في تراجع عما بين 8000 إلى 10000 عامل شاركوا في الأيام الأولى للإضراب، الذي بدأ في 24 نوفمبر.