الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"الروبوتات المفخخة".. سلاح إسرائيلي في إبادة شمال غزة

  • مشاركة :
post-title
الاحتلال يستخدم الروبوتات المفخخة لإجبار سكان شمال غزة على النزوح

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا واسع النطاق على شمال غزة، ويصدر أوامر إخلاء ويمنع إمدادات الغذاء عن السكان، ضمن مجموعة من الإجراءات تهدف في المقام الرئيسي لدفعهم إلى النزوح من المنطقة.

وفي هذا الاجتياح البري الواسع لشمال غزة، يستخدم الاحتلال سلاح "الروبوتات المفخخة" ذات القدرات التدميرية الواسعة، في محاولة لإرهاب السكان.

وحسبما نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول عسكري كبير سابق في جيش الاحتلال، ومُطلع على تفكير الحكومة الإسرائيلية والقيادة الأمنية، إن جيش الاحتلال ينفذ في شمال غزة ما يسمى بـ"خطة الجنرالات"، والتي تهدف لإجبار جميع المدنيين على مغادرة شمال غزة، واستمرار سيطرة جيش الاحتلال على المنطقة.

والاثنين الماضي، أمر المتحدث باسم جيش الاحتلال، جميع الفلسطينيين في أقصى بلدات شمال غزة، بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، بمغادرة المنطقة والانتقال إلى المواصي، تلك المنطقة "الإنسانية" التي أعلنتها إسرائيل في جنوب غزة، وتعرضت رغم ذلك لقصف جوي مكثف منذ أشهر.

وأضاف جيش الاحتلال، أمس السبت، مناطق إخلاء إلزامية إضافية، وأمر سكان منطقة النزلة ومناطق أخرى في مخيم جباليا بالمغادرة، ويقول الفلسطينيون في شمال غزة، إن هذا الأسبوع شهد بعضًا من أشد العمليات العسكرية كثافة في الحرب على القطاع.

وخلال هجومه البري المتواصل على شمال قطاع غزة لليوم السابع تواليًا، استخدم جيش الاحتلال سلاح "الروبوتات" المفخخة، في إطار أعمال الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها ضد الفلسطينيين هناك.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني، فضل عدم ذكر اسمه، أن جيش الاحتلال استخدم خلال هجومه البري المتواصل على جباليا، سلاح "الروبوتات المفخخة" لإيقاع أكبر حجم من الخسائر المادية والبشرية.

وأوضح المصدر الأمني الفلسطيني أن "استخدام هذا السلاح قبل نحو يومين تسبب بتدمير مربع سكني كامل مكون من عدد من المنازل، في حي الفالوجا غرب مخيم جباليا"، وظهر في مكان الانفجار بقايا برميلين متفجرين كانا داخل الروبوتات المنفجرة.

وذكر المصدر الأمني أن الروبوتات المفخخة عبارة عن آليات إسرائيلية عسكرية محملة ببراميل (تزن أطنانًا) من المتفجرات تتحرك بين المنازل والمربعات السكنية ويتحكم جيش الاحتلال بها عن بُعد.

وأوضح المصدر أن تفجير هذه الروبوتات يتم إما عن طريق تحكم جيش الاحتلال بها عن بُعد، أو عبر استهدافها من المقاتلين الفلسطينيين المُسلحين.

ولفت إلى أن إسرائيل تلجأ إلى استخدام هذا النوع من الأسلحة؛ لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف المواطنين، ضمن حرب إبادتها على القطاع، واستكمل قائلًا: "لهذه الروبوتات قدرة تفجيرية هائلة، فهي قادرة على تدمير حارة سكنية كاملة".

وحسب المصدر الأمني، استخدم الاحتلال هذا السلاح لأول مرة خلال اجتياح مخيم جباليا السابق في مايو الماضي، حينما اكتشف الفلسطينيون دخول ناقلة جند إسرائيلية بين المنازل السكنية.

ولفت إلى أن مقاتلين فلسطينيين اعتقدوا أن تلك الآلية مأهولة فاستهدفوها ما أحدث انفجارًا هائلًا في المنطقة، ليتبين لاحقًا أنها "روبوتتن تحمل براميل نارية متفجرة".

وشنّ جيش الاحتلال هجومه البري السابق على مخيم جباليا بين 12 و31 مايو الماضي، استمر لمدة 20 يومًا، مخلفًا دمارًا هائلًا في المكان.

ولليوم السابع على التوالي يشن جيش الاحتلال هجومًا بريًا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من الفلسطينيين.

وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في جباليا، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع ومنها جباليا التي تُعد الأعنف منذ مايو الماضي.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.