قال ينس لاركيه، المتحدث الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن المنظمة الدولية تسعى للاستجابة للعمليات الطارئة والاستجابة الفورية وتقديم كل الدعم على نطاق واسع في لبنان، لافتًا إلى إطلاق خطة للدعم في لبنان حتى نهاية العام.
وأضاف "لاركيه"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أنّ هناك نقصًا كبيرًا في الأموال اللازمة لتقديم الدعم للمواطنين اللبنانيين، في الوقت الذي يجرى بناء القدرات للاستجابة للوضع الراهن في لبنان، منوهًا بالتنسيق مع الجهات المختلفة في الدولة اللبنانية.
وشدد متحدث الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، على ضرورة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للنازحين وتوفير أماكن آمنة لهم، وكذا تحقيق الحماية الدائمة للمدنيين النازحين ضد العمليات العسكرية وفق أحكام القانون الدولي.
وأبدى دعمه للجهود الحكومة اللبنانية للتعامل مع أزمة النزوح الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة أنّ آلاف المدارس تستعد لاستقبال النازحين من الجنوب.
وكشف "لاركيه"، عن أن المساعدات الدولية المقدمة للبنان مخصصة لتقديم الخدمات العاجلة للنازحين، في ظل أن غالبية المدارس أصبحت غير قادرة على استقبال المزيد من النازحين.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أكتوبر الجاري عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان، وسط تكثيف غاراته الجوية وقصفه المدفعي، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
ويتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكتوبر 2023، لكن في الأيام الأخيرة زاد الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة القصف الجوي والمدفعي بشكل غير مسبوق، ووسع نطاق استهدافاته لتمتد إلى العاصمة بيروت، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين، فضلًا عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم.