في سعيهما للوصول إلى المكتب البيضاوي في واشنطن، واصل الرئيس السابق دونالد ترامب طريقته المعتادة في إطلاق الوعود الكبيرة والسخرية من منافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن، التي تواصل أيضًا استخدام استراتيجية ما يسمى بتكتيك الوجوه المألوفة.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، بين المرشح الجمهوري ترامب، ونظيرته الديمقراطية هاريس، ويُتوقَع أن تكون الانتخابات الأعلى مشاركة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وواصل المرشحان جولاتهما وتحركاتهما الهادفة لجذب الناخبين، وبحسب شبكة "سي بي إس" تحدث الرئيس السابق دونالد ترامب إلى نادي ديترويت الاقتصادي لمدة ساعتين، وأطلق وعودًا كبيرة لصناعة السيارات الأمريكية.
ووصف ترامب سنوات حكم بايدن بالكابوس الذي دام 4 سنوات على عمال صناعة السيارات الأمريكيين، مؤكدًا أن ذلك الكابوس سينتهي في اليوم الذي يقسم فيه اليمين الدستورية في 20 يناير المقبل عندما يصبح رئيسًا مرة أخرى.
واقترح ترامب حوافز ضريبية جديدة لشركات صناعة السيارات الأمريكية، وتخفيضات ضريبية لأصحاب السيارات التي تعمل بالغاز، لافتًا إلى أنه سيجعل الفائدة على قروض السيارات قابلة للخصم بالكامل، كما وعد بفرض تعريفات جمركية أعلى.
ورأى ترامب أن الولايات المتحدة الأمريكية فاشلة، واصفًا إياها بأنها "أمة في حالة انحدار بسبب سياسات بايدن" التي جعلت صناعة السيارات في ديترويت فاشلة أيضًا، لافتًا إلى أنّ هاريس إذا أصبحت رئيسة سوف يعيش السكان في ورطة كبيرة.
وفي المقابل، تستمر هاريس وزميلها في الترشح على منصب نائب الرئيس تيم والز، في دفع جهودهما للوصول إلى الناخبين في أماكن جديدة، كما أنها تستمر بحسب الشبكة في استخدام تكتيكات الوجوه المألوفة، إذ ظهر الرئيس الأسبق أوباما معها ضمن حملتها الانتخابية في بيتسبرج، بينما سيزور الرئيس الأسبق بيل كلينتون الولايات الجنوبية.
ويضع الأمريكيون عدة قضايا على رأس أولوياتهم عند اختيار مرشحهم، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يأتي التضخم على رأس تلك الأمور، يليه الحفاظ على الديمقراطية والهجرة والإجهاض، بينما تأتي الرعاية الصحية والجريمة والحرب في الشرق الأوسط في أسفل سلم اهتماماتهم.