الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لبلبة: تعلمت أصول الكوميديا من الزعيم.. وخائفة من "آل شنب"

  • مشاركة :
post-title
لبلبة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أنتقد نفسي كثيرا لتقديم أفضل أداء
تخليت عن أدوات التجميل تماما في "أبو شنب"

تمتلك الفنانة القديرة لبلبة رصيدًا كبيرًا، ليس فقط من الأعمال الفنية ولكن من محبة الجمهور على مستوى الوطن العربي، فهي من الفنانات القلائل اللاتي سجلت الكاميرا تطور مراحل عمرهن منذ الطفولة وحتى الآن، لترتبط بعلاقة قوية مع المشاهدين، وساعدتها خفة ظلها على دخول قلوب الجمهور بلا استئذان، إلى جانب امتلاكها كاريزما وبصمة خاصة جعل منها فنانة ذات بصمة خاصة لا يضاهيها أي فنان آخر.

تعود لبلبة للسينما بتجربة جديدة تحمل اسم "آل شنب"، الذي شهدت النسخة الماضية لمهرجان الجونة السينمائي الدولي عرضها العالمي الأول، ومن المنتظر طرحه في دور العرض نهاية شهر أكتوبر الجاري.

أكدت لبلبة في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، أنها تخلت عن مستحضرات التجميل "المكياج" تمامًا في هذا الفيلم، إذ إن أحداث الفيلم فرضت عليها ذلك، لا سيما وأنها تدور حول حالة وفاة مفاجئة تحدث لأحد أفراد العائلة، ليضطروا للذهاب إلى الإسكندرية للمشاركة في إجراءات الجنازة والعزاء، وخلال الأيام الثلاثة للحداد وهذا التجمع العائلي الكبير الذي يضم الأربع شقيقات، وأبنائهن وأحفادهن تنفجر المواقف الكوميدية بينهم.

كشفت أن لديها عادة قديمة تلتزم بها منذ سنوات طويلة وهي مشاهدة أفلامها بين الجمهور متخفية دون أن يراها أحد، كما تحدثت عن كواليس التعاون مع فريق العمل، وصعوبات التصوير وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار.

ما الذي شجعك على المشاركة في فيلم "آل شنب"؟

الموضوع جديد ولم يطرح من قبل، وفكرة الفيلم مختلفة وجديدة وتم تناولها بشكل غير عادي وبها كوميديا، وأنا أحببت أن أشارك مع حبيبتي وأختي ليلى علوي وصديقتي سوسن بدر، وهذه ثاني تجربة لي مع المخرجة آيتن أمين، وشركة سينرجي التي قدمت معها أجمل أعمالي في الدراما التلفزيونية، ومنها أعمال كثيرة مع الفنان عادل إمام مثل "صاحب السعادة" و"مأمون وشركاه"، فكنت مطمئنة بالعمل معهم، وإذا وصفتْ لكِ شعوري فإنني أخاف جدًا قبل أي عمل يطرح وكأنني لأول مرة أمثل، فأنا خائفة وأتساءل هل الناس ستحب الشكل الذي أظهر به، وهل الناس ستحب شكلي بدون مكياج.

لماذا تخليتِ عن المكياج في العمل؟

لأن أحداث الفيلم تستدعي أن أظهر بدون أي مكياج بخلاف وضع بودر خفيف على الأنف، فشكلي كان مختلفًا أو بمعنى أصح ليس شبه "لبلبة"، لأن أجواء العزاء والجنازة والموت هي التي فرضت على الظهور بدون مكياج حتى أكون طبيعية كما أظهر في الفيلم محجبة، وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

ما الفكرة التي يقدمها الفيلم؟

لا أستطيع أن أقول حتى ندع للمشاهدين فرصة الحكم عليه، ولكن الفكرة جديدة وأنا لم أر الفيلم مكتملًا على بعضه، فعندما عُرِض في مهرجان الجونة السينمائي في مسابقته الرسمية العام الماضي كنت مشغولة في عمل لقاءات، ولكن أنا أكون حريصة على أن أشارك الجمهور رؤية أعمالي.

ما الصعوبات التي واجهتك في هذا الفيلم؟

صعوبات في التصوير لأن الفيلم كان تصويره خارجيًا ولم نكن ننام بشكل جيد ونستيقظ مبكرًا عقب صلاة الفجر، وكل فريق العمل يجهز باكرًا حتى نلحق التصوير قبل الزحام، وحتى لا يشعر الناس بأننا نصور عملًا، كنا نضع الكاميرا فيما يطلق عليها "الحطة" وتكون معلقة بالسيارة، وصورنا الفيلم في عدد من الأماكن، ومنها محافظة الإسكندرية لمدة 11 يومًا، والصعوبات كلها تختفي مع نجاح العمل، فأتمنى من كل قلبي أن يحبه الجمهور.

ما طقوس مشاهدتك لأفلامك؟

أكون حريصة على الجلوس في صالة العرض مع الجمهور وليس في صالة VIP، متخفية حتى لا يكتشفوا هويتي وشخصيتي، وأنا طوال عمري أقوم بهذا التصرف، حتى أحتك بهم بشكل مباشر وألمس عن قرب ردَّ فعلهم، وأرى ما يقولونه وتعليقاتهم على العمل وأراقب ردود فعلهم، والمشاهد التي تفاعلوا معها وضحكوا أو أثرت فيهم، وهل شعروا بالملل أم اندمجوا مع الفيلم، فأحيانًا الجمهور يضحك على موقف لم أقصد من وراءه الضحك، فمشاهدة أفلامي بين الجمهور متعة وأنا "غاوية" هذا الموضوع.

هل وصلت إلى مرحلة الرضا عن أعمالك؟

لا، طوال الوقت أشعر أنني يمكن أن أقدم الدور بشكل أفضل، وأنتقد نفسي كثيرًا، وأريد أن أكون أحسن، وأدعو دائمًا وأقول "يارب نحن نعمل بالفن لكي نسعد الناس فساعدني أن أسعدهم وأقدم فكرة ورسالة من وراء أعمالي"، فأنا طوال الوقت حريصة على أن يكون من وراء الدور شيء نقوله للناس، ليس لكي يتعلموا منه ولكن أن توجد فكرة حتى إن كانت الضحك، فأنا تعلمت من الفنان عادل إمام أن يكون الضحك منطقيًا ويُوظَف في مكانه الصحيح، ويكون من ورائه فكرة ويعالج مشكلة، فتعلمت من الزعيم أصول الكوميديا.