الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

واشنطن وتل أبيب تدرسان استهداف حلفاء إيران في سوريا واليمن

  • مشاركة :
post-title
إدارة بايدن استقرت على الحد من رد إسرائيل بدلاً من تثبيطها تمامًا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

حثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وكبار مساعديه إسرائيل على تجنب الهجمات المباشرة على المنشآت النووية الإيرانية، خلال الرد على هجوم طهران "وهي أحدث علامة على حدود قدرة الولايات المتحدة على منع كل الأعمال، باستثناء الأكثر تطرفًا، من جانب إسرائيل"، حسب صحيفة "بوليتيكو".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة بايدن "استقرت على الحد من رد إسرائيل بدلًا من تثبيطها تمامًا"، وفقًا لمسؤولين اثنين في الإدارة.

وتوضح التوجيهات الأمريكية حدود تراجع نفوذ بايدن على الأحداث في الشرق الأوسط، واعترافًا بأنه قد يكون غير قادر على وقف الحرب الإقليمية التي حاولت إدارته منعها لمدة عام.

ويشير التقرير إلى أن الديناميكيات في الشرق الأوسط وواشنطن تغيرت بشكل كبير خلال الأشهر الستة الماضية، حيث كان هجوم إيران، الثلاثاء الماضي، أكبر وأقرب إلى التجمعات السكانية في إسرائيل، عقب الضربات الإسرائيلية المتلاحقة لحزب الله.

وقال بايدن للصحفيين، أمس الأربعاء، إنه لا يدعم هجومًا إسرائيليًا على المواقع النووية الإيرانية، رغم أنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن المحادثات مع إسرائيل بشأن هذا الخطر.

وقال: "سنناقش مع الإسرائيليين ما سيفعلونه، لكن مجموعة السبع تتفق على أن لديهم الحق في الرد، ولكن يجب أن يردوا بشكل متناسب".

وتشير "بوليتيكو" إلى أنه "بينما كان بايدن بطة عرجاء، يحاول إنقاذ اتفاقين لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، كان الجمهوريون المتشددون يدعون إلى اتخاذ إجراءات ضد طهران".

أهداف أخرى

بينما أكد بايدن أن عقوبات ستُفرض على إيران، قال مساعدون إن الولايات المتحدة تتواصل على نطاق واسع مع إسرائيل بشأن الرد، الذي قد يشمل ضربة عسكرية، بحسب المسؤولين الأمريكيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أنه، من بين الخيارات المحتملة قيد الدراسة، توجيه ضربات إلى الميليشيات المدعومة من إيران، أو ضربة مباشرة إلى قوات الحرس الثوري الإسلامي في اليمن أو سوريا. حيث يفضل الأمريكيون "ردًا استراتيجيًا ولكن محدود".

ولكن في الواقع، قد يكون للرئيس الأمريكي الآن قدرة أقل بكثير في تشكيل الأحداث؛ حسب التقرير.

تقول الصحيفة: "على مدى أشهر، تجاهل نتنياهو وحكومته باستمرار المشورة الأمريكية بشأن كيفية متابعة الحرب في غزة ضد حماس، وقد شعر بايدن ومساعدوه بالإحباط، مرارًا وتكرارًا؛ بسبب أهداف الحرب الإسرائيلية المتزايدة داخل غزة -مع تأثير مُدمر على المدنيين الفلسطينيين- حتى على حساب التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين المتبقين. وقد اعتبر بايدن أن "رد إسرائيل مبالغ فيه"، وأوقف شحنة واحدة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل".

تضيف: "ولكن حتى مع تزايد الضغوط من الديمقراطيين لخلق مسافة من نتنياهو، كانت غريزة بايدن الانعكاسية هي دعم إسرائيل على الرغم من الأزمة الإنسانية المتفاقمة".

ولفت التقرير إلى أنه "مع تقلص نفوذه على نتنياهو، نما غضب الرئيس. وتحولت المكالمات الهاتفية بين الرجلين بشكل متزايد إلى مباريات صراخ"، وفقًا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وأخبر بايدن المقربين أنه لا يعتقد أن نظيره الإسرائيلي يريد اتفاق وقف إطلاق النار، بحجة أن نتنياهو يحاول إدامة الصراع لإنقاذ مستقبله السياسي ومساعدة ترامب في انتخابات نوفمبر.