أدخلت الهجمات الإيرانية الأخيرة، التي طالت مواقع عسكرية بقلب دولة الاحتلال الإسرائيلي، حالة من الرعب في نفوس المستوطنين والمقيمين، حيث هرع الآلاف منهم لطلب خدمات الدعم النفسي.
وأطلقت إيران ما يقرب من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مساء اليوم الثلاثاء، ووفقًا للحرس الثوري الإيراني فإن تلك الضربة جاءت ثأرًا لاغتيال حسن نصر الله وإسماعيل هنية والقيادي بالحرس الثوري عباس نيلفوروشان، مهددين بأنه إذا ردَّ النظام الإسرائيلي على العملية الإيرانية فإنه سيواجه هجمات عنيفة.
وفي الوقت الذي كانت سماء الاحتلال الإسرائيلي مضاءة بالأنوار الناجمة عن الصواريخ الباليستية الإيرانية، شهدت مدينة يافا، قيام شابين فلسطينيين، بعملية أسفرت عن قتل 8 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين.
وفي تقريرها عن الهجمات الإيرانية، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الهجوم الصاروخي تسبب في زيادة رهيبة لطلبات المساعدة النفسية من جانب الإسرائيليين، حيث شهدت جمعية ناتال الإسرائيلية زيادة مهولة في المكالمات والرسائل وصلت إلى 480% عن المعتاد.
ويمارس جيش الاحتلال منذ عام تقريبًا حرب إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهداف المدنيين الأبرياء العزّل خاصة النساء والأطفال، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية بالقطاع ، وانتقلت بعد ذلك إلى جنوب لبنان حيث شنت دولة الاحتلال هجمات جوية دامية تعد الأعنف في تاريخ الحروب الجوية في العصر الحديث.
ووصل عدد الشهداء في قطاع غزة حتى الآن 41.638، بجانب 96.460 مصابًا منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفي لبنان بلغ عدد الشهداء ما يقرب من 1640 من بينهم 104 أطفال و194 امرأة.