الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المبعوث الأمريكي لليبيا: المشاورات مع مصر تعكس دورها المهم لحل الأزمة

  • مشاركة :
post-title
السفير ريتشارد نولاند المبعوث الأمريكي لليبيا

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال السفير ريتشارد نولاند المبعوث الأمريكي لليبيا، إن المشاورات مع مصر في هذا الأسبوع تعكس الدور المهم الذي تلعبه مصر في معالجة الأزمة السياسية في ليبيا، ومن الأمور المهمة أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة، حيث سيتم مناقشة القضايا الثنائية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية.

وأضاف "نولاند"، في لقاء خاص مع الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "فيما يتعلق بالوضع في ليبيا.. لا بد أن نعلم أن هذا الوضع ليس وليد الأمس أو اليوم وما نشهده الآن في ليبيا هو نتيجة 24 عامًا من الدكتاتورية وما يزيد عن 10 سنوات من الصراع الداخلي وتدخل بعض الجهات الخارجية وأشخاص ذوي نفوذ داخل ليبيا".

وتابع: "في الآونة الأخيرة شهدنا سلسلة من التحركات الأحادية التي أدت إلى أزمة جديدة وهي إقالة محافظ البنك المركزي إضافة إلى الأزمة الحالية"، موضحًا أن هذا جعل ليبيا في موقف قد يؤدي إلى عزل البنك المركزي عن المجتمع المالي الدولي، والذي قد يؤثر بشكل كبي على الرخاء الاقتصادي للمواطنين الليبيين.

وأكد، أن كل يوم من التأخير سيضر ليبيا، مشددًا على أن الجمود السياسي في ليبيا استمر لفترة طويلة وأزمة البنك المركزي هذه هي مجرد انعكاس للصعوبات السياسية الأساسية التي يتعلق جزء منها حول الخلافات بشأن توزيع عوائد النفط الليبية الهائلة، أنها منافسة لأجل الوصول إلى هذه الموارد وقد ظهرت الآن في هذه القضية بشأن المركزي، ولن يكون من السهل العودة إلى الوضع السابق.

وشدد "نولاند" على أنه لأجل هذه الأزمة سيكون من الفعال إنشاء آلية توفر المزيد من الشفافية والمسائلة بشأن توزيع قروة النفط الليبية، وإذا حدث هذا اعتقد أنه سيمكن للمسؤولين الرئيسيين أصحاب النفوذ بدء بناء الثقة والتعاون الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسين حوكمة في ليبيا.

كما قال: "من المحتوم لأجل حل أزمة البنك المركزي الليبي لابد أن يتم العمل لتمهيد الطريق لإعادة الانخراط في العملية السياسية والمساعي للأمم المتحدة تسهيل المفاوضات الناجحة".

ورد المبعوث الأمريكي لليبيا، على سؤال "قبل الحديث عن دور الأمم المتحدة وكيفية أدائها في ليبيا، كيف تنظر إلى أزمة رئاسة المجلس الأعلى للدولة خاصة بعد تدخل الأجهزة الأمنية لحكومة الدبيبة لعرقلة عقد جلس المجلس برئاسة خالد المشري؟"، موضحًا أنه عمل مع خالد المشري كثيرًا عندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للدولة، كما أنه تعامل في العام الماضي مع تكالة، مشددًا على أن الطريقة التي تطورت بها الأوضاع لتصبح بهذا الشكل مؤسفة للغاية.

وأضاف "التقارير التي نسمعها عن ترهيب أعضاء المجلس الأعلى أثناء محاولتهم الاجتماع هي تقارير مقلقة جدًا، ومن وجهة النظر الأمريكية هذا شيء يجب على الليبيين أنفسهم حله، أنهم يتحدثون عن تصويت بفارق ضئيل جدًا بقارق صوت أو صوتين فقط".

وواصل: "سيكون من المهم للأطراف نفسها التواصل إلى اتفاق قريب حول من يدير المجلس الأعلى للدولة"؛ لأنه سيلعب دورًا مهمًا للغاية كهيئة استشارية في الخطوات المقبلة بما فيها أزمة البنك المركزي والعمليات السياسية.

كما رد السفير نولاند، على سؤال: "كيف تقيمون أداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في ظل فشل المجتمع الدولي للاتفاق على تعيين مبعوث جديد محل عبدالله باتيلي"، موضحًا أنه من المؤسف أن يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلًا، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على ممثل خاص جديد.

وشدد "نولاند" على أن الفترة الحالية هناك قيادة مميزة متمثلة في الضابطة المسؤولة ستيفاني خوري والتي انخرطت بشكل في تلك العملية لديها علاقات جيدة مع جميع القادة الليبيين الرئيسيين، موضحًا أنها متاحة دائمًا للإجابة على اتصالاتهم الهاتفية وتعمل على توفير التسهيلات للمحادثات بين الأطراف الليبية الرئيسية.

وتابع: "نأمل أنه في الوقت المناسب سيكون هناك ممثل خاص جديد للأمين العام، لكن حاليًا نشعر أن هذه العملية بين أياد أمينة".