حذّر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من عواقب "مدمرة" إذا دخلت إسرائيل في حرب شاملة مع حزب الله، قائلًا في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن الخسائر في الأرواح "سوف تساوي أو تتجاوز عدد القتلى في غزة".
وقال أوستن: "إن الحرب الشاملة بين لبنان وحزب الله وإسرائيل ستكون مدمّرة لكل من لبنان وإسرائيل، ومرة أخرى، نتوقع أن نرى عددًا من النازحين والضحايا، وهو ما يعادل أو يفوق ما رأيناه في غزة".
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن أي توغل بري محتمل للقوات الإسرائيلية في لبنان "يهدد بتصعيد الوضع إلى صراع إقليمي"، مؤكدًا رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى "حل دبلوماسي".
مع هذا، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد فشلت، وأن إدارة بايدن أوقفت تقريبًا الجهود من أجل وقف إطلاق النار واتفاق تبادل المحتجزين في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.
وردًا على سؤال عما إذا كان استمرار المساعدات الأمريكية لإسرائيل يقوّض جهود واشنطن لتأمين وقف إطلاق النار في لبنان، قال "أوستن": "التحالف قائم منذ فترة طويلة.. لقد كنا واضحين منذ البداية بأننا سندعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها، لقد فعلنا ذلك منذ البداية، وسنستمر في القيام بذلك في المستقبل".
استمرار الدعم
كان الرئيس جو بايدن أصدر بيانًا، اليوم السبت، قال فيه إنه وجّه وزير الدفاع "بتعزيز الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لردع العدوان وتقليل خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع".
وفي محادثة مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، طلبت تل أبيب من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات عامة لردع إيران عن شن هجوم ضد إسرائيل، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وفي الوقت الذي ارتبكت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تأكيد إسرائيل اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، كان رد الفعل الأولي من داخل البيت الأبيض إيجابيًا، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يحاولون إقناع إسرائيل بوقف عملياتها ضد حزب الله، وفقًا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين كبار في الإدارة.
وحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين تحدثوا لـ "أكسيوس"، فإن إدارة بايدن تدعم مقتل نصر الله، لكنها تشعر بالإحباط إزاء الافتقار إلى التشاور والشفافية من الجانب الإسرائيلي.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، تلقوا إحاطة من نظرائهم الإسرائيليين "في حين كانت العملية جارية بالفعل ودون إمكانية حقيقية للمشاركة أو التعبير عن آرائهم".
وأكد مسؤول أمريكي لـ"أكسيوس" أنه "من المحبط أن الإسرائيليين يفعلون هذا -اغتيال نصر الله- دون استشارتنا، ثم يطلبون منا أن نتعامل عندما يتعلق الأمر بردع إيران".