كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عن خطة مؤقتة أعدتها بلاده مع واشنطن لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يومًا، موضحًا أن الخطة ستعلن قريبًا.
وقال "بارو"، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يومًا بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقًا، حسبما أفادت "رويترز".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل، متابعًا: "نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية".
وذكر بارو الذي سيتوجه الى لبنان في الأيام المقبلة أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأردف قائلًا: "إنه مسار صعب ولكنه ممكن".
وجرى تبني القرار 1701 في أعقاب الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، وبموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الوضع في لبنان قد يصل إلى نقطة اللا عودة وباريس تبذل كل الجهود لوقف إطلاق النار.
وأدان الوزير الفرنسي العدوان على المدنيين في لبنان، محذرًا من أن الأوضاع هناك قد تدفع المنطقة لحرب شاملة.
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر، حيث تزايدت التوترات بين إسرائيل وحركة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال تواجده في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان في زيارة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.