أكد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، أن ثمة تحركات سياسية ودبلوماسية كثيفة تجري حاليًا بين لبنان ونيويورك بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من أجل العمل على خفض التصعيد في لبنان.
وكشف "بري" أن هذه الاتصالات تأتي استكمالاً لما كان قد بدأ مع الجانبين الفرنسي والأمريكي، ولا سيما خلال المحادثات الأخيرة مع المبعوث الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين، متوقعًا أن تتبلور نتائج هذه الاتصالات خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي ستنعقد بناء على طلب فرنسا وتبحث في الوضع في لبنان.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية على رفض مجلس النواب اللبناني الكشف عن مضمون الموقف الذي سيصدر، وما إذا كان قرارًا عن مجلس الأمن يلحظ وقفًا للنار وتطبيق القرار 1701، مكتفيًا بالإشارة إلى أن ما سيصدر سيرسم طريقا للحل، نافيًا ما تردد عن أي اتفاق سيلحظ فصلًا بين جبهة لبنان وجبهة غزة.
وقالت وسائل الإعلام اللبنانية، إن "بري" يعول كثيرًا على موقف أو قرار دولي سيصدر عن جلسة مجلس الأمن، من دون أن يقدم أي شروحات إضافية.
ويتعرض لبنان على مدار ثلاثة أيام متواصلة لاعتداءات إسرائيلية واسعة استهدفت القرى الحدودية والبنية التحتية، وتأتي هذه الهجمات امتدادًا للحرب، وتوسيعًا للعدوان المتواصل، حيث كانت المعارك والاعتداءات محصورة في مناطق معينة، في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى سقوط أكثر من 1247 لبنانيًا وإصابة 5278 آخرين بجروح، فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.
وتوتّر الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي، غداة اندلاع الحرب على قطاع غزة، بعدما أعلن حزب الله بدء شنّ هجمات ضد إسرائيل من جنوب لبنان "دعمًا لغزة وإسنادًا لمقاومتها"، وترد إسرائيل بقصف أهداف تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه خصوصًا في جنوب لبنان، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين في كلا الجانبين.