الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من تسلا إلى الكونجرس.. "ماسك" يراهن على الجمهوريين بتبرع قياسي

  • مشاركة :
post-title
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كثف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، نشاطه السياسي من خلال تقديم أكبر تبرع سياسي معروف له حتى الآن، إذ إنه وفقًا لتقرير نشرته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، قدم ماسك تبرعًا بقيمة 289,100 دولار أمريكي للجنة الوطنية الجمهورية للكونجرس (NRCC) في شهر أغسطس الماضي، في محاولة لدعم جهود الحزب الجمهوري للحفاظ على أغلبيته الهشة في مجلس النواب الأمريكي.

تفاصيل التبرع الضخم

كشف التقرير الذي قدمته اللجنة الوطنية الجمهورية للكونجرس إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية عن تلقيها هذا المبلغ الكبير من ماسك. وأشارت الوثائق إلى أن التبرع تم من خلال لجنة جمع تبرعات مشتركة مرتبطة بالنائب الجمهوري كين كالفيرت من ولاية كاليفورنيا.

ومن الجدير بالذكر أن معظم المبلغ تم تخصيصه لحسابات المؤتمر والمقر الرئيسي للجنة الوطنية الجمهورية للكونجرس، وهو أمر شائع بالنسبة للتبرعات بهذا الحجم.

تحول في النمط السياسي لماسك

يُعد هذا التبرع تحولًا ملحوظًا في نمط المشاركة السياسية لإيلون ماسك، الذي يعتبر أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بأكثر من 250 مليار دولار، ففي السابق، كان ماسك يقدم تبرعات لكل من الديمقراطيين والجمهوريين، ولكن ليس بهذه المبالغ الكبيرة.

وتشير صحيفة بوليتيكو إلى أن ماسك قد كثف من نشاطه السياسي في الأشهر الأخيرة. فقد أقام علاقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يساعده في تمويل منظمة "America PAC"، وهي مجموعة خارجية مؤيدة لترامب.

دور "America PAC" في الانتخابات

من المتوقع أن تلعب منظمة "America PAC" دورًا رئيسيًا في حشد الناخبين لصالح الرئيس السابق، وقد بدأت المنظمة مؤخرًا في الإنفاق على السباقات التنافسية لمجلس النواب في جميع أنحاء البلاد.

ويرجح التقرير أن يكون ماسك قد تبرع لـ "America PAC" بمبلغ أكبر مما قدمه للجنة الوطنية الجمهورية للكونجرس.

ومن المقرر أن تكشف اللجنة السياسية (super PAC)، التي يمكنها قبول مبالغ غير محدودة من المتبرعين الأفراد، عن نشاطها المالي للربع الثالث من هذا العام في 15 أكتوبر؛ مما سيعطي صورة أوضح عن حجم تبرعات ماسك للمجموعة.

تعيين "حارس بوابة سياسي"

في خطوة أخرى تشير إلى تعميق مشاركته السياسية، قام ماسك بتعيين كريس يونج، وهو مسؤول جمهوري مخضرم، كـ"حارس بوابة سياسي".

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أولًا بخبر تعيين يونج؛ مما يؤكد على الاتجاه المتزايد لماسك نحو العمل السياسي.

مفهوم "حارس البوابة السياسي" يشير إلى شخص يتولى مهمة إدارة وتنظيم التفاعلات والاتصالات السياسية لشخصية بارزة أو مؤسسة نافذة.

يشير هذا التعيين إلى أن ماسك يتخذ نهجًا أكثر تنظيمًا واحترافية في مشاركته السياسية. فبدلًا من التغريدات العفوية والتصريحات غير المنسقة، يبدو أن ماسك يسعى الآن إلى بناء استراتيجية سياسية متماسكة ومدروسة.

وتجدر الإشارة إلى أن تعيين "حارس بوابة سياسي" من قبل رجل أعمال بارز مثل ماسك يثير تساؤلات حول تزايد نفوذ أصحاب الثروات في السياسة الأمريكية

تكهنات حول حجم الاستثمار السياسي

لا يزال حجم الأموال التي سيستثمرها ماسك في الانتخابات سؤالًا مفتوحًا، ففي يوليو، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أنه كان يخطط للتبرع بحوالي 45 مليون دولار شهريًا لمساعدة ترامب، ومع ذلك، نفى ماسك لاحقًا هذا التقرير.

على الرغم من التدفق النقدي من ماسك، جمعت اللجنة الوطنية الجمهورية للكونجرس 9.7 مليون دولار فقط في أغسطس، مقارنة بـ 22.2 مليون دولار جمعتها نظيرتها الديمقراطية، ما يشير إلى التحديات التي يواجهها الجمهوريون في جمع التبرعات مقارنة بمنافسيهم الديمقراطيين.