أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، قبل قليل عن فتح جميع الطرق في مدينة تل أبيب أمام حركة المرور، بعد إعاقتها من بعض المتظاهرين، وذلك بعد أن قامت الشرطة بفض مظاهرة مناهضة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والمؤيدة لصفقة المحتجزين على طريق بيجين في تل أبيب. أسفرت عن اعتقال 15 متظاهرًا حاولوا إغلاق الطرق الرئيسية وإشعال النيران ومواجهة الشرطة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بعض المنظمين إن المظاهرة اجتذبت مئات الآلاف، بشكل سلمي نسبيًا، ولكن ليس من دون اعتقالات، بعد أن اعتقلت الشرطة ثمانية إسرائيليين بتهمة إغلاق الطريق، وتم القبض على سبعة بحوزتهم مواد يشتبه في أنها حارقة، وفقًا لمنظمة دعم المعتقلين.
وادعت الشرطة أنه خلال الدوريات الأولية، عثرت قوات الشرطة في عدة مواقع على نفايات كانت معدة على ما يبدو للحرق، مثل الإطارات والألواح الخشبية والأطواف.
في الوقت نفسه، أبلغ المتظاهرون في المسيرة الاحتجاجية في تل أبيب عن "تغيير كبير في سلوك الشرطة"، وفق تعبير "معاريف"، ويزعمون أنه تم اتخاذ إجراءات غير عادية لم تشهدها المظاهرات السابقة.
وبحسبهم، فإن الشرطة الإسرائيلية أغلقت معظم المخارج من منطقة التظاهر بخط كثيف من الشاحنات المتقاربة من بعضها البعض، خاصة في منطقة شارع نمير، حيث يتوقف العديد من المتظاهرين.
كما اشتبك محرضون شباب من اليمين مع بعض المتظاهرين الذين بقوا حتى مع استئناف حركة المرور على الشريان المروري المركزي، على الرغم من عدم اعتقال أي من المحرضين.
وتلفت الصحيفة إلى أنه، وللمرة الثانية على التوالي، يندمج تجمع هذا الأسبوع مع التجمع الأسبوعي المناهض للحكومة في شارع كابلان المجاور؛ بينما يقوم ضباط الشرطة بمطاردة مجموعة من الشباب الذين يأتون في نهاية المظاهرة للسخرية والاشتباك مع المتظاهرين القلائل المتبقين، وتمزيق الملصقات في أعقابهم.
وفي وقتٍ سابقٍ، طالبت مجموعات يسارية مختلفة خارج التيار الرئيسي للمسيرة، بالقرب من التقاطع، بـ"إنهاء القتل في غزة". بينما تجولت امرأة وهي تحمل لافتة تهاجم المتظاهرين لتجاهلهم "القتل الإجرامي في الضفة الغربية وغزة"، وعلى فمها لافتة أخرى كتب عليها: "الصمت جريمة".
وعلى لافتة مثبتة على أحد الحوائط كُتب: "سعر الطماطم 22.90 شيكل، ولكن الدم مجاني".