كشف تقرير لقناة الأخبار العبرية الـ 12، عن مقتطفات من محادثة بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، واللواء نيتسان ألون، المسؤول عن شؤون المحتجزين، وأهالي الجنود المحتجزين لدى حركة حماس، الأحياء والأموات.
وبحسب التقرير، قال الأهل في المحادثة: "الضغط العسكري يقتل المحتجزين. ونخشى أن يعود أبناؤنا أيضًا جثثًا مثل المحتجزين الستة الذين عادوا. ولسنا مستعدين لاقتراب الجيش الإسرائيلي من أماكن الأطفال الذين يتم احتجازهم".
وقال والد آخر: "أنت قائد ابني. أنت تعرض ابني للخطر. إذا كان من الممكن إخراجه في صفقة، فيجب حمايته. نحن لسنا مهتمين بعملية إنقاذ، لا نريد".
وطبقًا للتقرير، قام أحد الوالدين بمهاجمة رئيس الأركان قائلًا: "المسؤولية تقع على عاتقك، أنت القائد، لقد وضعته في المعركة ويجب أن تعيده إليّ حيًا. إذا كانت الاعتبارات الأخرى تحفزك، فالأمر متروك لك"، كما نقلت صحيفة "معاريف".
وأشار تقرير "معاريف" إلى أن رئيس الأركان "قال أشياء صعبة للأهالي"، حسب تعبير الصحيفة، حيث قال: "يمكننا دائمًا محاربة حماس. وعن إعادة المحتجزين، فإنه مع مرور الوقت، سيكون الأمر أكثر صعوبة، وليس من المؤكد أنه سيكون هناك من يعود. وقلت ذلك أيضًا على المستوى السياسي."
وقال هاليفي أيضًا: "طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، سنعمل على جلب أكبر عدد ممكن من المحتجزين. ما زلنا لا نعرف كيفية جلبهم جميعًا. سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة إعادتهم قدر الإمكان. نحن نبذل جهودًا كبيرة لمعرفة مكان المحتجزين ونجازف أيضًا بتقديم المعلومات الاستخبارية بطريقة مسؤولة". مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال "يخوض مخاطر للحصول على معلومات استخبارية بشأنهم".
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي: "أما بالنسبة لنهاية الحرب، فلا أعرف كم من الوقت ستستغرق. نحن لسنا قريبين من النهاية. أعتقد أننايجب أن نقاتل ونمارس الضغط على حماس".
ولخص كلامه قائلًا: "الاتفاق على عودة المحتجزين هو قرار حكومي. نحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أفضل الظروف، هذه مسؤوليتنا تجاه أبنائكم. أتذكر ذلك، ونعمل بكل الطرق على إعادتهم".