الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرضه الواقع.. روسيا والصين تحالف قوي أمام أعين الغرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

شراكة "بلا حدود"، هكذا ينظر العالم إلى العلاقات بين الصين وروسيا، والتي تزايدت في الآونة الأخيرة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي دارت رحاها منذ 24 فبراير الماضي.

وينعكس تقارب العلاقات الروسية الصينية، على العديد من القطاعات، من بينها التعاون العسكري، والاقتصادي والتجاري.

وفي رسالة تحمل العديد من الدلائل للغرب وأمريكا على وجه التحديد، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زيارة محتملة لنظيره الصيني شي جين لموسكو في ربيع عام 2023.

تناغم بين الرئيسين، حرصا على إظهاره في لقاء بالفيديو بينهما، أكدا فيه على استعدادهما لمزيد من التعاون في الملفات المشتركة بينهما.

دعم غير ظاهر في أوكرانيا

وتعد الصين من أكثر داعمي روسيا في العملية العسكرية في أوكرانيا، وإن لم تعلن ذلك بشكل واضح، والتي دائما ما تنادي إلى ضبط النفس واستئناف الحوار في أسرع وقت.

ومن أكثر الدلالات على دعم الصين لروسيا هو امتناعها في أكتوبر الماضي عن التصويت على قرار أممي لا يعترف باستفتاءات الانضمام إلى روسيا.

وأكد نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة قنج شوانج، رفضه التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإدانة ضم روسيا لأراض أوكرانية، مشددا على أنّ هذا الإجراء لن يسهم في وقف التصعيد.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين

روسيا أكبر موردي الغار للصين

وتعد روسيا أحد أكبر موردي النفط والغاز للصين، إذ ضخت لها 13.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا) في أول 11 شهرا من عام 2022، بحسب "رويترز".

وارتفعت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وما أعقبه من فرض الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

وحول زيادة صادرات النفط الروسية إلى الصين قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في نوفمبر الماضي، إن صادرات الطاقة الروسية للصين زادت 64 بالمئة هذا العام من حيث القيمة وعشرة في المئة من حيث الحجم.

العقوبات الروسية

ولم تقف الصين مكتوفة الأيدي أمام العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، ضد روسيا، عقب بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، من خلال وقف شراء منتجات الطاقة الروسي، واستبعاد موسكو من النظام المصرفي العالمي.

لكن العقوبات لم تمنع الصين أو الهند أو دول أخرى من شراء النفط والغاز الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين

قمة التبادل تجاري

وأعطت العلاقات الروسية الصينية دفعة قوية في حجم التبادل التجاري بينهما، والتي تعدت مستوى 100 مليار دولار وهذا أكثر بكثير من السنة الماضية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين في الأشهر العشرة الأولى من 2022 نسبة 33% ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 153.938 مليار دولار، وفقا لبيانات صينية رسمية.

مناورات عسكرية كبيرة

واستكمالا للعلاقات بين البلدين، أجرت روسيا والصين في الشهر الجاري، مناورات بحرية في بحر الصين الشرقي بعد أسبوع من تدريبات مشتركة تضمنت التدريب على كيفية الاستيلاء على غواصة معادية بقنابل في العمق وإطلاق نيران المدفعية على سفينة حربية.

وجرت التدريبات في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر تحت اسم "التفاعل البحري-2022" شملت الأسطول الروسي في المحيط الهادئ وأجريت في المياه قبالة تشوشان وتايتشو بمقاطعة تشجيانج الصينية.

بحر الصين الجنوبي

ولم تخف موسكو، دعمها الواضح لبكين في قضية بحر الصين الجنوبي، بعد أن اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حلف شمال الأطلسي بتأجيج التوتر قرب الصين بطريقة تمثل مخاطر بالنسبة لروسيا.

وأعلنت روسيا على لسان وزيرة خارجيتها، أن بحر الصين الجنوبي أصبح الآن أحد تلك المناطق التي يتطلع إليها الحلف كما سبق وفعل في أوكرانيا لتصعيد التوتر".

وذكر لافروف أنه لهذا السبب تطور روسيا التعاون العسكري مع الصين وتجري تدريبات مشتركة.