تحديات كبيرة تواجهها القارة السمراء، حيث كان عام 2022 شاهدًا على العديد من المخاطر التي عانت منها إفريقيا، أبرزها "التغير المناخي والجفاف وشح الأمطار" وغيرها من الظواهر المناخية.
قارة مظلومة
وقال الدكتور علي ربيج، أكاديمي ومحلل سياسي من الجزائر، إن هذه القارة مظلومة وطالما تعرضت للظلم السياسي والأمني والاقتصادي، وهي الآن تُظلم مناخيًا وتدفع فاتورة التقدم الاقتصادي والصناعي الرهيب الذي يحدث في الـ8 دول المتقدمة.
وأضاف "ربيج"، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنه على مستوى المناخ فإن هذه القارة تعاني من اختلالات بيئية عميقة، يصعب لإمدادات المال أن تصلح من شأنها في فترة وجيزة، لا سيما الجفاف والفيضانات والتصحر، الذي يضر بالكثير من الدول خاصة منطقة الساحل الإفريقي، وهي قارة تعاني نوعًا من التأخر والبطء في إيجاد آليات ذاتية بسبب حالة الفقر والتخلف والنزاعات والحروب، التي تضربها وجعلتها مفتوحة على كل التحديات والرهانات والأخطاء.
وأشار إلى أن مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية الأخير في مصر، خلق شعورًا بأن هناك إرادة سياسية غربية في تصحيح الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها هذه الدول بحق القارة الإفريقية.
2022 مفصلي للقارة الإفريقية
ومن جانبه قال الدكتور محمد سي بشير، أستاذ العلوم السياسية من الجزائر، إن عام 2022 مفصلي بالنسبة للقارة الإفريقية، والتي شهدت عدة قمم عالمية على غرار قمة المناخ بشرم الشيخ المصرية، وحدثت بها أحداث جِسام على المستويات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
وأضاف في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن القارة الإفريقية عانت من مضاعفات بعض الأحداث التي تحدث في أماكن أخرى على غرار الحرب الروسية الأوكرانية، وسلسلة إمداد الغذاء التي كادت أن تذهب بإفريقيا إلى مجاعة لولا تدخل بعض المسؤولين الأفارقة على غرار رؤساء مصر والجزائر وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى الرئيس السنغالي.
وأشار إلى أن هؤلاء تدخلوا لدى الجهات المسئولة والمنظمات الدولية؛ لتوفير الإعداد الجيد لسلسلة الإمداد الغذائية وعدم انقطاعها، خاصة أن القارة تعيش أمنًا غذائيًا هشًا، وأن قضية المناخ والمؤتمر العالمي الذي استقبلته شرم الشيخ كان مفصليا ليجعل من القارة قاطرة للقضايا المناخية العالمية، وخاصة أن القارة هي مستقبل العالم على المستويات الزراعية إذا تم تسييرها بطريقة جيدة.