أظهر أحدث استطلاع أجرته مجلة "الإيكونوميست" بالتعاون مع مؤسسة "يوجوف"، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس "بدأت في تحقيق تقدم بين الناخبين الذكور" مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وحسب الاستطلاع، تتخلف "هاريس" (46%) عن دونالد ترامب (47%) بنقطة مئوية واحدة فقط بين الناخبين الذكور، وهي الفجوة الأقرب بينهما منذ دخولها السباق، وفقًا لخبراء استطلاعات الرأي.
واستند الاستطلاع، الذي أجري بين الأول والثالث من سبتمبر الجاري، إلى ردود فعل 1544 أمريكيًا على مستوى البلاد.
وفي استطلاع مماثل نشرته الأسبوع الماضي مجلة "الإيكونوميست"، فاز الرئيس السابق بأصوات الناخبين الذكور بفارق ثماني نقاط عن هاريس 50% مقابل 42%.
وفي حين كافح ترامب لحشد الناخبين من النساء، ظل دعمه بين الذكور البالغين ثابتًا إلى حد ما طوال دورة الانتخابات، وقال خبراء إن انتخابات نوفمبر "قد تؤدي إلى واحدة من أكبر الفجوات بين الجنسين في تاريخ السياسة الأمريكية"، كما أشارت مجلة "نيوزويك".
ولكن، كما تلفت المجلة، فإن تقدم ترامب بين الكتلة التصويتية الرئيسية قد يتراجع. ففي استطلاع للرأي أجرته شركة "ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز" ونُشر في الثاني من سبتمبر، تعادلت هاريس مع ترامب بين الناخبين الذكور بنسبة 44%. واستند هذا الاستطلاع إلى ردود فعل 2500 أمريكي على مستوى البلاد.
ذكور وإناث
كانت نسبة تأييد الناخبين من الذكور والإناث للأحزاب السياسية متباينة تقليديًا، حيث كان الديمقراطيون غالبًا ما يحظون بأصوات عدد أكبر من النساء مقارنة بمنافسيهم الجمهوريين. ولكن مع تزايد مخاوف الناخبين بشأن حقوق الإنجاب في السنوات الأخيرة، اتسعت الفجوة بين الجنسين.
وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة "سوفولك" وصحيفة "يو إس إيه توداي"، نُشر أمس الأربعاء، أن هاريس لا تزال تتخلف عن الرئيس السابق بنسبة 13 نقطة بين الناخبين الذكور (51% مقابل 38%). لكن النتائج، استنادًا إلى ردود ألف ناخب محتمل بين 25 و28 أغسطس، تُظهر تحسنًا للحزب الديمقراطي.
وفي استطلاع مماثل أجري في أوائل يوليو الماضي، كان الرئيس المرشح -آنذاك- جو بايدن يتخلف عن ترامب بنسبة 19 نقطة (49% مقابل 30%).
وفي بداية أغسطس المنصرم، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجود فجوة كبيرة بين المرشحين في ثلاث ولايات رئيسية. ففي حين فازت هاريس بأصوات النساء في ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن بفارق 21 نقطة، كان ترامب متقدمًا بين الناخبين الذكور بفارق 14 نقطة.
وتلفت "نيوزويك" إلى أن حملتي ترامب وهاريس "صممت رسائلهما لتحفيز الناخبين من الجيل Z في نوفمبر". وفي حين ركّزت هاريس على مواكبة اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، جلس الرئيس السابق مع العديد من الشخصيات المعروفة على الإنترنت، التي تحظى بشعبية بين المشاهدين الذكور الأصغر سنًا.