قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إنَّ آلاف الطواقم تعمل على مدار الساعة للوصول إلى جميع أطفال غزة من أجل تطعيمهم ضد شلل الأطفال.
وفي حديثه لـ "القاهرة الإخبارية"، أضاف "الشوا" أنَّ 3 أيام مدة غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد مرض شلل الأطفال، ويجب تنفيذ هدنة إنسانية أطول لتطعيم أطفال قطاع غزة وندعو إلى وقف تام للعدوان الإسرائيلي.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أنّ انتشار أكوام النفايات والأنقاض ومياه الصرف بين خيام النازحين في غزة يزيد الوضع الصحي سوءًا، و80% من آبار المياه المغذية لوسط قطاع غزة خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع: "الاحتلال يقيد دخول المساعدات إلى غزة ويستهدف عمال الإغاثة والمدنيين، ولا يوجد مكان آمن في قطاع غزة ولا توجد أي مناطق إنسانية في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للنازحين".
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن غزة، التي تعيش الآن شهرها الحادي عشر من الحرب، لم تسجل حالة شلل أطفال منذ 25 عامًا، على الرغم من اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في عينات جُمِعت من مياه الصرف الصحي في المنطقة في يونيو.
وفي تصريح يكشف عن حجم معاناة أطفال قطاع غزة، قالت جولييت توما، مديرة الاتصالات بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا): "لقد عملت في أماكن عاود فيها شلل الأطفال الظهور في ظل الصراعات، على سبيل المثال سوريا، ولكن في سوريا استغرق الأمر ثلاث سنوات ونصف السنة حتى عاد الفيروس، أما هنا فقد استغرق الأمر عشرة أشهر فقط، ومن المثير للقلق للغاية أن يعود شلل الأطفال إلى غزة".