الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قصص التمييز ضد الغزاوية تسردها أفلام الرسوم المتحركة في "صورة وحكاية"

  • مشاركة :
post-title
علا بركات

القاهرة الإخبارية - وكالات

صوّرت صانعة أفلام الكرتون الفلسطينية الشابة عُلا بركات قصص حياة أشخاص يعانون من التمييز أو العنف في الأراضي الفلسطينية، حيث يحمل العمل عنوان "صورة وحكاية".

تقول عُلا بركات: "أحببت أن أتقرب أكثر من قضايا الأطفال، خصوصًا أننا نعيش تحت حصار وخوف في قطاع غزة، والأطفال تعاني من مشكلات، لذا شعرت بالرغبة في العمل على هذه القضايا عن طريق كتابتها بسيناريو معين وتحويلها لقصص أفلام رسوم متحركة تكون قريبة، وتوصل فكرة".

تعمل عُلا بركات مع منظمات محلية مختلفة، وشاركت أيضًا في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية التي كان أحدثها في الآونة الأخيرة مهرجان "الأرض للجميع السينمائي" في إيطاليا والذي يقام ببولونيا سنويا.

وفي ذلك المهرجان عرضت فيلم "روحي وتعالي" بتقنية ستوب موشن، وهو يدور عن المساواة بين الجنسين في قطاع غزة، ويتناول قصة فتاة حقيقية لديها مشكلات مع شقيقها.

وتعد عملية صنع الأفلام الكرتونية بتقنية ستوب موشن عملية مطولة، من صنع الشخصيات يدويًا، وتسجيل الصوت والتحرير والمونتاج النهائي، ولكن مع التحديات في قطاع غزة تصبح العملية أطول من المعتاد لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر في القطاع.

وعن ذلك تقول عُلا بركات: "تواجهني صعوبات تتعلق بعدم توفر بعض المواد الخام الحقيقية في صناعة الشخصيات، بمعنى أن هناك شخصيات بالصلصال وليس شرطًا أن تكون الشخصيات ورقًا، يمكن صلصال معين مخصوص للشخصية غير موجود في غزة، وإذا كان موجودًا يكون سعره باهظًا، هذا إلى جانب انقطاع الكهرباء لأكثر من 12 ساعة".

وعن بداياتها تقول عُلا بركات: "بدأت صناعة أفلام الكرتون عام 2017، حيث كانت البداية الفعلية لي في هذا العالم، وأحببت أن أبدأ في قضية أو أعمل على فيلم كرتون يشرح ويعرض حرب 2014، الحرب التي كانت ولا تزال مؤثرة فينا، ومازلنا نتذكر الندوب الموجودة فيها، فحاولت أن أبين الأحداث التي صارت، وأنه كيف كنا نعيش بهدوء وبسلام ولكن بلحظة واحدة كل شيء ينقلب لدمار، لخوف، لأشياء ما فيها سلام ولا أمان".

وبحسب قول صانعة أفلام الكرتون الفلسطينية الشابة فإن آخر فيلم أبدعته استغرق أكثر من شهر بسبب التحديات، وتطمح عُلا بركات إلى نشر أفلامها على نطاق أوسع وتأمل أن يؤدي استخدامها إلى زيادة الوعي بالقضايا التي تعالجها الأفلام.

وقالت: "عن طريق أفلام الكرتون أنت قادر تعرض قضايا وتحكي عن أمور كثيرة بشكل بسيط وسلس ليصل لقلوب الناس".

ومن خلال أفلام الرسوم المتحركة مع رسائلها في مشروع صورة وحكاية تطمح عُلا بركات في أن تحقق أفلامها انتشارًا أوسع، وتأمل أن تتمكن من المساعدة في زيادة الوعي بالقضايا التي تستهدف معالجتها عبر جعلها موضوعات لأفلامها.