كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود حول طبيعة وحجم الضربة الاستباقية التي شنتها إسرائيل فجرًا على أهداف لحزب الله جنوب لبنان، لافتة إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوعز لوزراء ونواب الحزب بعدم إجراء مقابلات صحفية.
وأضافت وسائل الإعلام، أن التقديرات تؤكد أن حزب الله اللبناني نجح للغاية في تنفيذ أهداف العمليات ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أن المسؤولين في تل أبيب أجروا تقييمًا للوضع الراهن وأبلغوا السكان بفتح الملاجئ العامة.
وأوضحت أنه تم إعلان حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد في جميع أنحاء إسرائيل، في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات على منصات الإطلاق في الجنوب اللبناني.
وأشارت إلى أنه سيتم إلغاء أو تأجيل عشرات الرحلات بشكل كامل، على الرغم من استئناف العمل في مطار بن جوريون، بالتزامن مع إعلان عدد من الشركات إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب.
ومن جانبها؛ أفادت وسلائل إعلام لبنانية، بأن الاحتلال شن نحو 40 غارة على جنوب لبنان استهدفت في معظمها مناطق مفتوحة، إضافة إلى وقوع غارات إسرائيلية جديدة بوادي زبقين في الجنوب، وأسفرت غارات الاحتلال على بلدتي الطيري والخيام عن 3 قتلى.
وعلى الصعيد الأمريكي، قالت وسائل إعلام أمريكية، نقلًا عن مسؤولين، إن واشنطن لم تشارك عسكريًا في الضربات الاستباقية الإسرائيلية على أهداف حزب الله اللبناني.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان، بغية إجهاض استعدادات حزب الله اللبناني لشن هجمات واسعة على إسرائيل.
وذكر جيش الاحتلال أن طائراته الحربية، بناءً على توجيهات من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، هاجمت أهدافًا لحزب الله، كانت تشكل تهديدًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
من جانبه، قرر رئيس بلدية حيفا، صباح اليوم، فتح الملاجئ العامة في جميع أنحاء المدينة، على خلفية تقييم أمني، إثر الأحداث التي وقعت صباح اليوم على الحدود مع لبنان.
وكان وزير دفاع الاحتلال، يوآف جالانت، أعلن عن "وضع خاص في الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة".
وسيسمح إعلان حالة الطوارئ لجيش الاحتلال بوضع تعليمات خاصة للسكان والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة.