تستضيف الجزائر ، القمة العربية فى دورتها الـ31، يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، في المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" فى العاصمة "الجزائر".
وتُعقد القمة العربية "الجزائر 2022"، لأول مرة خالية من الأوراق، وتُدار جلسات القمة تكنولوجيًا، حيث أن القادة والوزراء والسفراء الحاضرين، في أثناء بحث الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال سيجدونها على شاشات الحاسبات الآلية بضغطة زر، دون الحاجة إلى مستندات ورقية، إذ قطعت الجزائر أشواطًا مهمة في مجالات التحول الرقمي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ لتوفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون أول قمة "دون ورق"، بمقترح من جامعة الدول العربية.
وانتهت أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، أمس الخميس، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للدورة، المقرر عقده غدًا السبت.
أهم أعمال القمة
ومن المقرر أن تناقش القمة العربية الأزمة الليبية، ودعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب المركزية، كما سيُطرح مشروع قرار يتعلق بالأزمة السورية، ومناقشة التدخلات التركية، بالإضافة إلى بند دائم على مشروع جدول أعمال القمة بشأن خطورة التدخلات الإيرانية على الدول العربية والأمن القومي العربي، وهناك مشروع بشأن هذا الموضوع جرى رفعه إلى وزراء الخارجية، كما تناقش مشروعًا مقدمًا من السودان ومصر حول أزمة سد النهضة،ومشروعًا لدعم قمة المناخ المرتقبة في مدينة شرم الشيخ المصرية، وعرض الاستراتيجية العربية لتحقيق الأمن الغذائي.
شكل تكنولوجي عصري
وأثنى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، على الجهود التي بذلتها الجزائر والإمكانات التي سخرتها من أجل إنجاح القمة.
وقال "زكي"، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، "إن الجامعة العربية وقفت على الجهد الذي بذلته الجزائر، وهو جهد عال ومشكور ويستحق كل الثناء، لذلك فإننا نسجل باسم أعضاء الأمانة العامة للجامعة العربية الشكر الواجب لدولة الجزائر في هذا الخصوص".
ونوه بقدرة الجزائر على مواكبة طلبات الجامعة العربية المتعددة في عقد أول قمة عربية لا ورقية، واستجابتها لتوفير الإمكانيات التي مكنت من إجراء هذه القمة بهذا الشكل التكنولوجي العصري الحديث، الذي يساعد في نقل الجامعة العربية إلى مصاف المنظمات التي تتعامل بهذا المستوى العالي والعصري، لخدمة قضايا العرب وقضايا الدول الأعضاء.