قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إنَّ الشرطة الفرنسية ألقت القبض على رجل يشتبه في محاولته إشعال النار في كنيس يهودي في مدينة لا جراند موت بجنوب فرنسا.
وذكر جابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي، أنّ نحو 200 شرطي شاركوا في تعقب المشتبه به، مضيفًا أن المهاجم أشعل النار في عدة أبواب للكنيس وعدة سيارات قريبة.
وذكرت قناة "بي.إف.إم" أنَّ المشتبه به جزائري يبلغ من العمر 33 عامًا، وأحجمت الشرطة المحلية عن ذكر أي تفاصيل.
وأضاف أتال أنَّ شرطيًا أصيب بجروح طفيفة عندما انفجرت أسطوانة غاز أثناء تأمين الشرطة لموقع الهجوم.
وقال على منصة إكس: "هذا هجوم مُعاد للسامية".
وبعد زيارته للكنيس قال أتال إن "مأساة مروعة" تم تجنبها بصعوبة بعد وصول رجال الإطفاء والشرطة بسرعة إلى مكان الحادث، حسبما أفادت "رويترز".
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن منفذ الهجوم أشعل النار في سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز واحدة على الأقل في موقف السيارات التابع للكنيس.
ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون، الحادث بأنه هجوم إرهابي، وتم تكليف مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب بالتحقيق في الواقعة.
وقالت الحكومة إنها ستكثف إجراءات تأمين المعابد والمدارس والمتاجر اليهودية في أنحاء فرنسا.
وتشهد فرنسا، مثل دول أخرى في أوروبا، زيادة في حالات معاداة السامية منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر والحرب التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة.
وقالت صحيفة لو باريزيان وشبكة فرانس إنفو ووسائل إعلام أخرى، إنَّ كاميرا مراقبة رصدت مشتبهًا به قبل وقت قصير من وقوع الهجوم، وكان يلف العلم الفلسطيني حول خصره.
وكتب أتال على منصة "إكس" هذا هجوم معاد للسامية، مرة أخرى، يتم استهداف مواطنينا اليهود لن نستسلم.
في مواجهة معاداة السامية، وفي مواجهة العنف، لن نسمح أبدًا بأن نتعرض للترهيب، ولم تقدم الشرطة مزيدًا من التفاصيل.
وقال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناثان أرفي على منصة إكس: "تفجير أسطوانة غاز في سيارة أمام كنيس جراند موت في الوقت الذي يُتوقع فيه وصول المصلين، ليس مجرد هجوم على مكان للعبادة، بل محاولة لقتل اليهود".
ولا جراند موت مدينة ساحلية ومنتجع على الشاطئ الفرنسي المطل على البحر المتوسط.