استعرض وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، خلال استقباله الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الاتصالات التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لصفقة يتم بموجبها وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن الدكتور عبد العاطي شدد - خلال اللقاء - على رفض مصر القاطع لأية مخططات لتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى الحرص على الإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عراقيل.
كما حرص وزير الخارجية المصري، على التعرف على رؤية وتقييم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح لتطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل التعامل مع الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، حيث قدم الفريق الرجوب عرضًا متكاملاً للوضع الفلسطيني بشكل عام والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل التعامل معها خلال المرحلة القادمة.
استعرض الدكتور عبد العاطي، الجهود التي تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية على الساحة الدولية، والاتصالات التي تجريها مع جميع الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أشاد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، بالدور المصري المهم والمحوري في دعم القضية الفلسطينية، وما تبذله من جهود من أجل التعامل مع الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها الأمنية والإنسانية.
وقد اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية أن يتأسس أي طرح لحل القضية الفلسطينية على وحدة الأراضي الفلسطينية، والاستناد إلى مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى ما تمليه التحديات الراهنة من ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية، وبما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.