استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أمينة محمد، نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والوفد المرافق لنائبة السكرتير العام، الذي ضم إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المُستدامة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار الدكتور أحمد فهمي، أنَّ نائبة السكرتير العام حرصت على نقل تحيات أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس المصري، وتطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس المصري، مُشيدًا بمواقف السكرتير العام الإيجابية فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تحديات.
وتناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخي بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصري في مختلف محاور التعاون متعدد الأطراف، وخاصةً الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمُستدامة.
كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية وسُبل التهدئة واستعادة الاستقرار في المنطقة، حيث تم تناول الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المُكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وما تلاقيه من عراقيل.
وشدد الجانبان على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة في الوقت الحالي، في ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية بالقطاع، التي تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أنّ الاجتماع تناول كذلك الأوضاع في السودان، حيث أكد "السيسي" حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها، مُشددًا على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سُبل الدعم كافة، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوداني الشقيق.
ومن جانبها؛ أشادت نائبة السكرتير العام بالدور المصري النشيط في المحافل الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، وبدفع مصر الدؤوب تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، بهدف تجنيبها مواجهة إقليمية قد تكون لها تبعات شديدة السلبية إقليميًا ودوليًا.
كما شددت على تقدير الأمم المتحدة للدور الإنساني المحوري الذي تضطلع به مصر في ملف اللاجئين بالمنطقة، وما تتحمله من أعباء في هذا الصدد، مؤكدة حرص الأمم المتحدة على استمرار وتكثيف التنسيق والتعاون الفعّال مع مصر، على جميع الأصعدة.