أدانت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، الجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ أكتوبر الماضي، لا سيما أن ما يحدث في قطاع غزة انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية، في ظل عجز كامل من المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين، وعمال الإغاثة، والأطقم الطبية بالقطاع في أثناء تأدية واجبهم الإنساني.
ونددت السفيرة هيفاء أبو غزالة، في بيان، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، باستمرار القوة القائمة بالاحتلال في سياسة التجويع ضد المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتقويض حركة إيصال المساعدات إلى مستحقيها، والاستهداف المستمر والمتعمد لسيارات الإسعاف، والمستشفيات والمراكز الطبية التي تعاني نقصًا شديدًا من الأطقم الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية، وتعمل بأقل من القليل من الموارد المتاحة.
وقالت إن العالم يحتفي يوم 19 أغسطس من كل عام بـ"اليوم العالمي للعمل الإنساني"، إذ يأتي الاحتفال هذا العام تحت عنوان "من أجل الإنسانية"، وتطالب الأمم المتحدة هذا العام من أصحاب السلطة إنهاء الإفلات من العقاب، والعمل من أجل الإنسانية، وضرورة توقف استهداف العاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأصول الإنسانية، والبنية التحتية المدنية، مضيفة أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن عام 2023، الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أسوأ.
وأشارت إلى أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة يهدد حياة الآلاف من الأطفال داخل القطاع، مشددة على ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء، والسماح أيضًا للأطقم الطبية بالتحرك بحرية داخل القطاع لتطعيم الأطفال.
وجددت "أبو غزالة" تأكيد دعم جامعة الدول العربية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشيدة بدور الوكالة الأممية داخل قطاع غزة رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ومحاولات عرقلة عملها داخل القطاع، داعية جميع الأطراف الدولية والدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لـ"الأونروا".