قال ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد منع وصول التطعيمات والأمصال إلى قطاع غزة، بعد التأكد من وجود إصابات بمرض شلل الأطفال في مدينة دير البلح جنوبي القطاع.
وطالب "أبو رمضان"، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للطواقم الطبية في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال تمنع طواقم الصحة من إجراء الفحوص اللازمة للتأكد من انتشار فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة.
وأضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية مستعدة لمواجهة انتشار فيروس شلل الأطفال، وأنها تتعاون مع كل المنظمات لاحتوائه، قائلاً: "تأكيد أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في جنوب قطاع غزة يعني أن هناك مئات الحالات غير المكتشفة".
وعبّر وزير الصحة الفلسطيني، عن أمله لاحتواء الكارثة الصحية في قطاع غزة.
وفى وقت سابق، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في مدينة دير البلح جنوبي قطاع غزة، لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر، لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.
واشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشددت الصحة الفلسطينية على أن استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة نجم عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توفر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توفر مياه الشرب الآمنة، خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة ومنها الأمراض المنقولة بالمياه مثل فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح.