قال طارق ياساريفيتش، متحدث منظمة الصحة العالمية، إنَّ المنظمة أعلنت حالة الطوارئ العامة بعد تفشي مرض جدري القردة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد علاج محدد للمرض في الوقت الحالي، لكنهم يعملون على توفير بعض المضادات للوقاية منه.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أضاف "ياساريفيتش" بعد رصد أول إصابة بالسلالة الجديدة للمرض خارج قارة إفريقيا: "نأمل الحصول على الموارد الكافية لمواجهة مرض جدري القردة".
وأكد متحدث الصحة العالمية، أنها تشجع كل الدول لعمل اختبارات لمرض جدري القردة وفحص المصابين بشكل جيد.
وتابع: "مرض جدري القردة ينتشر بسبب الاتصال المباشر مع المصابين ويسبب أمراض الطفح الجلدي والحمى والصداع، كما يوجد نوعين منه انتشر أحدهما في جميع أنحاء العالم".
وشدد متحدث الصحة العالمية على ضرورة العمل لزيادة إنتاجية اللقاحات اللازمة بشأن مرض جدري القردة، ومعرفة مواقع انتشاره لمنع تفشيه وتقليل حجم الإصابة به.
وبشأن المصابين بالمرض، طالب "ياساريفيتش" بضرورة تقديم الرعاية الطبية اللازمة وتوفير الراحة لهم والتأكد من عزلهم عن الآخرين، ويجب أن يكون هناك تنسيق دولي لمعرفة مواقع انتشار جدري القردة وكيفية تعامل الأنظمة الصحية معه.
ما هو جدري القردة؟
جدري القردة هو مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر، واكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قردة المكاك التي كانت تجرى عليها بحوث، ومن هنا سمي المرض جدري القردة، بحسب المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية.
أعراض جدري القردة
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة الفيروس عادة بين 5 أيام إلى 21 يوما أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري (حمى وصداع وآلام العضلات) خلال الأيام الخمسة الأولى لكنها عادة ما تكون أقل حدة.
ويتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات، ثم يظهر طفح جلدي على الوجه وراحتي اليدين وأخمص القدمين، وبثور ومن ثم قشور.
في معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن عند بعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات طبية.
ويتعرض الأطفال حديثو الولادة والأشخاص المصابون بنقص المناعة لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة.