دخلت الحرب "الروسية - الأوكرانية" إثر تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس، مرحلة جديدة، تدفع أطراف الأزمة للسعي إلى إيجاد حلول بديلة وسلمية لإنهاء حالة الصراع الدائرة حاليًا.
وفى هذا الصدد، تناولت قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، بالتحليل، تصريحات وزير الخارجية الروسي مع متخصصين في العلاقات الدولية، الذين أكدوا أن التصريحات ليس لها علاقة بالواقع، وأن زيلينسكي يسعى لإيجاد حلول سلمية بشرط عدم التنازل عن الأراضي الأوكرانية التى سيطرت عليها القوات الروسية.
وتعقيبًا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إنه بعد انهيار حائط "برلين" كانت هناك وعود أمريكية بعدم تقدم "الناتو" في الوقت الذي كسر حلف شمال الأطلسي هذه الوعود وأطلق 5 توسعات خلال الـ30 ماضية، ووصوله إلى جوار الأراضي الروسية.
وذكر "الأفندي" أن السنوات الأخيرة حاول "الناتو" التقرب من دول الاتحاد السوفيتي السابق، من أجل بناء عداوة جيوسياسية بينها وبين روسيا.
وأوضح أن الإعلام الغربي لديه أجندة، إذ إنه يسلط الأضواء على التصريحات الروسية فقط ويترك التعليقات الغربية الهجومية، وطالب بضرورة أن يكون هناك تفاوض مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أجل الوصول إلى حلول.
التصريحات بعيدة عن الواقع
وقال رئيس المركز الأوكراني للحوار الدكتور عماد أبو الرب، إن تصريحات وزير الخارجية سيرجى لافروف الأخيرة، تأتي ضمن سلسلة من التصريحات السابقة قبل انطلاق الحرب ولا يغير في الواقع شيئاً، خصوصًا أن أوكرانيا الآن غير منقسمة بين القيادات العسكرية ولن ينقطع الدعم الأوروبي، خصوصًا بعد زيارة الرئيس الأوكراني الأخيرة لأمريكا.
وأوضح "أبو الرب" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الفترة المقبلة تشهد مزيدًا من التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن زيلينسكي بعث برسائل للقوى المؤثرة فى العالم بأن "كييف" لديها رغبة لإيجاد تسوية عادلة للأزمة بشرط عدم التنازل بضم أراض لدولة أخرى بالمخالفة للقانون الدولي.
وأشار إلى أن القيادة العسكرية الأوكرانية تضع خططًا تربك الجانب الروسي، وتؤكد استمرار الهجمات داخل العمق الروسي الذي ليس ببعيد عن القوات الأوكرانية.