قال مندوب فلسطين بمجلس الأمن السفير رياض منصور، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الفلسطينيين وتعمل على نشر المجاعة والأمراض، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تكترث بإدانات مجلس الأمن وتتجاهل بياناته.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، بناء على طلب من الجزائر وبالتشاور مع دولة فلسطين، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه لمدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، في العاشر من أغسطس الجاري وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 مواطن وإصابة المئات.
شدد السفير رياض منصور، على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن إجراءات صارمة ضد إسرائيل، متهمًا إسرائيل باستهداف الفلسطينيين وارتكاب الجرائم.
ووجه مندوب فلسطين بمجلس الأمن، حديثه إلى ممثلي دول العالم، قائلًا: "لا تتخلوا عن واجباتكم كمجلس أمن، فلا ينبغي لأحد أن يكون فوق القانون".
وأوضح مندوب فلسطين بمجلس الأمن أنه "لا يمكن أن تفلت إسرائيل من العقاب ويجب فرض عقوبات على مرتكبي جرائم الحرب".
من جهته، دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية ليتحرك بشكل حاسم لتنفيذ الولاية المنوطة به والمتمثلة في الحفاظ على السلم والأمن.
وأضاف: "ليس هكذا ينبغي على مجلس الأمن أن يتجاوب مع رجاء الفلسطينيين ومساعيهم لتحقيق العدالة وحقهم في الوجود".
وذكّر بن جامع باستهداف جيش الاحتلال بشكل متعمد مدرسة "التابعين" في حي الدرج، معتبرًا أن هذه المذبحة المروعة والمذابح التي سبقتها لم تكن لترتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية المقدمة للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأنحاء القطاع.
وفي كلماتهم، أكد مندوبو وممثلو الدول، ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية، مشددين على أن استمرار الحرب يفاقم الظروف الكارثية التي يعيشها المدنيون في القطاع على مختلف الأصعدة.