الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"سموتريتش" يتحدى أمريكا: لن نستسلم في غزة

  • مشاركة :
post-title
وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في تحدٍ لمساعي الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل للحرب الإسرائيلية على غزة، أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، عدم الاستسلام في غزة، مشبهًا قضية القطاع بمواجهة أمريكا لتنظيم القاعدة الإرهابي التي قضت على قائدها دون استسلام.

انتقادات لاذعة لـ"سموتريتش"

وجاء رد "سموتريتش"، مساء السبت، على الانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه من البيت الأبيض، بعد أن اتهمه المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي بـ"تعريض المحتجزين للخطر".

وبحسب الوزير الإسرائيلي المتطرف، "فمثلما رفضت الولايات المتحدة الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق استسلام مع القاعدة وابن لادن، فإن إسرائيل لن تخضع لأي ضغوط خارجية من شأنها المساس بأمن إسرائيل".

وقال "سموتريتش" في رده: "أتوقع من الولايات المتحدة أن تحترم الديمقراطية الإسرائيلية وموقف مواطني إسرائيل ومنتخبيها، والمسؤولين فيما يتعلق بالقرارات التي من شأنها المساس بأمن البلاد".

اتفاق استسلام

وأضاف: "اتفاق الاستسلام للسنوار، الذي يترك معظم المحتجزين يموتون، ويحرر العديد من القتلة، ويعيد الإرهابيين إلى شمال قطاع غزة، ويتخلى عن الحدود، ويسمح لحماس باستعادة قوتها في غزة، ليعاود الهجوم على إسرائيل ويعرض أمنها للخطر سنقاومه بكل ما أوتينا من قوة، ولن يصرفني أي انتقاد أو هجوم عن الهدف"، حسب مزاعمه.

وجاء الرد الأمريكي على "سموتريتش" لانتقاد هجومه الحاد الذي وجهه ضد البيان المشترك لقادة مصر والولايات المتحدة وقطر، الذي دعوا فيه إلى عقد قمة عاجلة الأسبوع المقبل لتسوية الأزمة، فيما قال "كيربي"، إن "تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تهاجم الصفقة تعرض حياة المختطفين ومصالح الأمن القومي الإسرائيلي للخطر".

وأضاف "كيربي" أن "سموتريتش يقترح بشكل أساسي أن الحرب يجب أن تستمر بلا حدود وبدون سبب، وأن حياة المحتجزين لا ينبغي أن تكون مصدر قلق حقيقي على الإطلاق، وإن حججه خاطئة تمامًا وتضلل الجمهور الإسرائيلي، وتعليقاته غير صحيحة وفاضحة وسخيفة، وآراؤه تعرض أمن إسرائيل للخطر في مرحلة حرجة من الحرب".

لن توقف الحرب قبل الدمار

وادعى وزير المالية، أمس، "فوق كل شيء، لم يحن الوقت لصفقة استسلام توقف الحرب قبل الدمار، النازيون من حماس وداعش والسماح لهم بإعادة تأهيلهم والعودة إلى قتل اليهود مرة أخرى"، واصفًا الصفقة المطروحة بـ"فخ خطير" وهو في نظره اتفاق استسلام"، حسب "يديعوت أحرنوت".

وأشار سموتريتش، مطلع الأسبوع الجاري، في بودكاست "120 وواحد" العبري، إلى الاحتمال بفرض عقوبات أمريكية عليه شخصيًا، وقال: "لا أخشى على نفسي، إذا كان هذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه لإنقاذ شعب إسرائيل من تهديد وجودي يسمى الدولة الفلسطينية، فإنني أفعل ذلك بكل سرور".

انتقادات أسر المحتجزين

وواجه "سموتريتش" انتقادات لاذعة هو والوزير الإسرائيلي إيتمار بن جفير؛ بسبب تهديده أكثر من مرة بتفكيك حكومة نتنياهو في حال التوصل إلى اتفاق، حيث قالت زوجة أحد المحتجزين في اجتماع حاشد أقيم في تل أبيب: "فداء الأسرى ليس مفهومًا فارغًا بل هو وصية مقدسة، إن الاتفاق وحده هو الذي سيعيدهم إلى الوطن".

وواصلت زوجة أحد المحتجزين انتقاداتها قائلة: "لقد غردت بالأمس بأنها كانت صفقة استسلام ما الذي تسميه بالضبط استسلامًا؟ إعادة 115 شخصًا إلى ديارهم، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الضحايا إلى دفن لائق، كل هذه القيم اليهودية والإنسانية تسميها استسلامًا".